تمكنت قوات الشرطة التابعة لفرقة البحث والتحري (BRI) بالمدية في عملية نوعية، من الإطاحة برئيس أكبر وأخطر شبكة إجرامية تحترف المتاجرة بالسموم والترويج لها في أوساط شباب ولاية المدية. يأتي هذا بعد عملية تحري وترصد سرية لأفراد هذه الشبكة لمدة تقارب 04 أشهر، وفقا لمعلومات مؤكدة تم استغلالها من طرف عناصر الفرقة، تفيد باقتناء أفراد هذه الشبكة الإجرامية لكمية معتبرة من المخدرات من أقصى الولايات الغربية للوطن، قصد ترويجها بولاية المدية، لتكثف قوات الشرطة عمليات الترصد والتتبع لتحركات المشتبه فيهم قصد الإطاحة بهم في حالة تلبس، مع العلم أن الرأس المدبر لهذه العصابة معتاد الإجرام ومبحوث عنه من طرف العدالة لأجل قضايا مماثلة، كانت آخرها قضية تورط فيها رفقة شقيقه الذي تم ايداعه السجن منذ حوالي 03 أشهر، ويتعلق الأمر بالمدعو (ل. خ) البالغ من العمر 39 سنة وشريكه المدعو (م. ب) البالغ من العمر 22 سنة. وقبل أسبوع من الآن وبالضبط بحي الكوالة المعروف بالبنايات القديمة المتفرقة وموقعه الصعب نظرا لتواجده وسط تضاريس وعرة، مما شكل صعوبة لقوات الشرطة في التوغل إلى مكان تواجد المجرم ومخبأ المخدرات، إلا أن عناصر الفرقة تمكنت من مباغتة أفراد العصابة وعناصر الرصد التابعين لهم، وبعد وضع كمين أمني وقائي، تم الإطاحة بالمجرم وشريكه في حالة تلبس مع حجز كمية معتبرة من الكيف المعالج المقدر وزنها ب 07.226 كلغ، التي كانت مخبأة بإحكام وسط التبن على شكل علب قدرت ب 16 علبة، مع حجز مبلغ مالي مهم 150 مليون سنتيم يعتبر من عائدات الاتجار بالمخدرات، وقد قام وكيل الجمهورية لدى محكمة المدية بإيداع المتهمين الحبس في قضايا المتاجرة بالمخدرات وغيرها.