شددت وزارة التربية الوطنية على رؤساء مراكز إجراء امتحاني شهادة الباكالوريا وشهادة التعليم المتوسط، وكذا الأساتذة الحراس، على ضرورة تشديد الحراسة على المترشحين، وذلك عن طريق منعهم من الخروج للتدخين أثناء فترة الامتحان، والسماح لهم بالذهاب مرة واحدة لدورة المياه. فيما أكدت أنه يجب مراقبة المترشحات، خاصة ذوات الحجاب وتفتيشهن، للإشتباه فيهن باستعمال الهاتف النقال وتقنية البلوتوث. عقد رؤساء مراكز الامتحانات الرسمية عبر مختلف ولايات الوطن، أمس، اجتماعات مع الأساتذة الحراس المعنيين بإمتحان شهادة الباكالوريا المزمع تنظيمه بداية من الأحد المقبل المصادف ل 2 جوان القادم، وامتحان شهادة التعليم المتوسط الذي سينظم في 9 جوان المقبل، وهذا من أجل توضيح الإجراءات التي سطرتها وزارة التربية الوطنية والديوان الوطني للإمتحانات والمسابقات، حيث أكد رؤساء المراكز للحراس - حسب مصدر مسؤول بالوزارة - أنه يجب عليهم تفتيش المترشحين قبل كل امتحان، خاصة المترشحات وبالأخص المترشحات اللواتي يرتدين الحجاب. وأضاف مصدرنا أن سبب هذا التأكيد، حسب الوزارة، هو أن العديد من المترشحات خلال الدورات السابقة ضبطن وهن في حالة غش باستعمال الهاتف النقال عن طريق “البلوتوث" أو"الكيت مان". كما أعطى هؤلاء تعليمات تقضي بمنع خروج الطلبة لقضاء حاجاتهم، أي الخروج الى المراحيض، إلا مرة واحدة وليس عدة مرات خلال كل امتحان، وهذا بهدف الحيلولة دون تمكينهم من التواصل بينهم لتبادل المعلومات. وكلفت وزارة التربية ملاحظين بمرافقة الطلبة إلى دورات المياه، وأعطت تعليمات صارمة بأن يتم منع خروج أكثر من طالب واحد إلى المرحاض لقضاء حاجته أو شرب الماء في الوقت ذاته، قصد تفادي ما كانت تعيشه مراكز الإجراء سابقا، إذ كانت دورات المياه أفضل مكان لتواصل الممتحنين بينهم قصد تبادل الأجوبة، وارتفاع حالات الغش. من جانب آخر شدد رؤساء المراكز على الحراس بمنع المترشحين الخروج للتدخين وسط وأثناء إجراء الامتحان مثلما كان معمول به سابقا، إلا أن وزارة التربية هذه المرة منعت منعا باتا أن يسمح للمترشحين بالتدخين أثناء حصة الإمتحان. كما كشف مصدرنا أن الوصاية حددت رؤساء مراكز إجراء الامتحانات الرسمية من خارج المؤسسة التي يعملون بها، وأي مترشح يحمل نفس اللقب لرئيس المركز يسجل بعيدا عن ذلك المركز، كما لا يمكن لأي مدرس أن يحرس في المؤسسة التي يعمل بها، و لن يحرس أي أستاذ مادة تخصصه، ويسلم لكل حارس تعهد يوقع فيه بعدم وجود قريب له في هذا المركز. للإشارة، فإن وزارة التربية الوطنية والديوان الوطني للإمتحانات والمسابقات، سخر 120 ألف أستاذ لحراسة البكالوريا 34 ألف أستاذ مصحح، و30 ألف ملاحظ. وعن شهادة التعليم المتوسط، فيبلغ عدد الأساتذة الحراس 110 ألف والمصححين 35 ألف والملاحظين 5 آلاف.