غضب حماري عندما سمع أن وزارة التعليم العالي “تتسول" أساتذة من إسبانيا لتدريس اللغة الإسبانية والإنجليزية وعبر عن غضبه هذا بالتشناف وقال سوف أخرج وأضرب عن الطعام؟ قلت له بدهشة...هل أنت معني بالأمر قال ...طبعا أنا معني لماذا يتسولون الإطارات من الخارج وإطاراتنا تشد الحيط؟ قلت...ربما يريدون كفاءات في اللغة الإسبانية قال ...وماذا خرّجت المدرسة الجزائرية، أليس لها كفاءات في اللغة؟ قلت...أنت تدري “حنا نحبو البراني" قال ساخرا...إلى متى هذا التهميش في الداخل واللهث وراء كل ما هو خارجي قلت....يا سيدي على الأقل يساعدون الإطارات المهاجرة على العودة؟ قال ..هؤلاء وضعوا في طريقهم كل الحواجز ولكن مع الأجانب امتيازات وسكنات وطيارات قلت...لكن من جهة أخرى فيها فائدة وعلى الأقل يمكن لأبنائنا أن يتطوروا في اللغات قال ...أنا لا أناقش هذه المسألة بقدر ما أريد أن أفهم لماذا هذه السياسات الغريبة التي لا تحب تطوير كفاءاتها وليس فقط في قطاع التعليم العالي ولكن في كل القطاعات، فمثلا تصور لو لم يتم استيراد شكيب من الماريكان هل حدث ما حدث؟ قلت...ربما كان سيحدث أكثر قال غاضبا...لماذا تعارض من أجل المعارضة قلت...لأنك تبالغ وترى كل شيء بالسواد قال ...لأنها فعلا “كحلة" في كل مكان أليس صحيحا قلت...والنصف المملوء من الكأس أين نضعه؟ قال ناهقا...اشربه واتهنى هكذا لا يعد هناك لا نصف كأس وأنصاف حلول.