شهد قصر الثقافة مفدي زكرياء، مساء أول أمس الأحد، حفلا فنيا أحيته الأوركسترا السيمفونية الوطنية، هذا الحفل نظمته وزارة الثقافة الجزائرية ووزعت خلاله جائزة رئيس الجمهورية "علي معاشي" للمبدعين الشباب في مختلف الفنون، بالإضافة إلى تكريم العديد من الفنانين بمناسبة اليوم الوطني للفنان. بعد طول انتظار، أفرجت لجنة التحكيم رسميا عن نتائج جائزة رئيس الجمهورية للمبدعين الشباب، خلال الحفل الذي نظمته وزارة الثقافة على شرف المتوجين بهذه الجائزة، مساء أول أمس الأحد بقصر الثقافة. افتتحت الحفل وزيرة الثقافة خليدة تومي مهنئة الفنانين والفنانات بمناسبة عيدهم الوطني، وترحمت على روح الفنان علي معاشي الذي تحمل جائزة رئيس الجمهورية اسمه، ولم تفوت الفرصة لتترحم على أرواح الفنانين الذين رحلوا عنا خلال الأيام والأشهر الأخيرة أمثال حبيب رضا وغيره. ليستمتع الجمهور الذي غصت به قاعة قصر الثقافة بوصلات موسيقية رائعة أدتها الأوركسترا الوطنية، تجاوب معها بشكل كبير خاصة مع رائعة الشهيد علي معاشي "أنغام الجزائر"، وتواصل بعدها الحفل مع تكريم العديد من الفنانين من طرف وزارة الثقافة، ومن بين المكرمين الفنان المرحوم محمد بوليفة والمرحوم محمد حطاب (حبيب رضا) والفنانة التشكيلية فتيحة بسترام والموسيقار مختاري محمد. بعد ذلك اعتلت المنصة الفنانة ندى الريحان أين أدت رائعة الراحلة وردة الجزائرية "بلادي أحبك فوق الظنون" التي كتبها شاعر الثورة مفدي زكرياء. ليصل الحفل إلى المحطة النهائية التي انتظرها كل من كان في القاعة، وهي إعلان أسماء المتوجين بجائزة رئيس الجمهورية، التي لم تخرج في مجملها عن المتوقع، بحيث فاز بالجائزة الأولى في الرواية سفيان مخناش من مدينة سطيف عن روايته "لا يترك في متناول الأطفال" والتي سبق أن صدرت عن دار ميم للنشر في 2012..! وعادت الجائزة الثانية والثالثة إلى كل من غربي حكيمة من مدينة الشلف عن روايتها "صندوق جدي" وعلاوة حاجي عن "في رواية أخرى"، أما الجائزة الأولى في الشعر فحصدها الشاعر والصحفي ابن مدينة بسكرة نصر الدين حديد عن مجموعته "رجل بربطتي عنق"، في حين ظفر بالجائزة الثانية ابن الجلفة محمد متلاوي وعادت الجائزة الثالثة إلى الشاعر الطبيب ابن البيضاء خالد بوزير. في حين نالت مدينة تيزي وزو حصة الأسد في المسرح، ففازت بجائزة النص المسرحي نبيلة قاسيمي عن مسرحية "الحكواتي"، وحلّت ثانية آيت وعلي آسيا بمسرحية "بارود الحاج أحمد باي".