نددت النقابة الوطنية لأساتذة التعليم الثانوي والتقني "السناباست"، بالإقصاء الذي تعرض له أساتذة الثانوي بالجنوب من عملية التصحيح في شهادة البكالوريا، والتي تنطلق اليوم، متسائلة عن خلفيات الإقصاء للعام الثاني على التوالي، داعية الوزارة إلى ضمان مبدأ تكافؤ الفرص بين الموظفين في الشمال والجنوب. استنكرت النقابة الوطني لأساتذة التعليم الثانوي والتقني "السناباست" بشدة الإقصاء الذي تعرض له أساتذة الجنوب من عملية تصحيح شهادة البكالوريا للعام الثاني على التوالي، متسائلة عن خلفيات هذا الإقصاء رغم كونه عملية بيداغوجية تكوينية هامة، داعية الوزارة إلى ضمان تكافؤ الفرص في تصحيح امتحانات البكالوريا لصالح الأساتذة عبر مختلف ولايات الوطن، منتقدة بشدة إقصاء أساتذة الجنوب من عملية تصحيح شهادة البكالوريا للعام الثاني على التوالي، على غرار أساتذة ولايتي أدرار وتمنراست، وهو الشأن بالنسبة للأساتذة النقابين. كما دعت النقابة، في بيان لها، الحكومة إلى تجسيد ما قررته بخصوص منحة التعويض النوعي عن المنصب والتكفل ببقية مطالب موظفي الجنوب والهضاب العليا التي مازالت عالقة، والتي لايزال التنسيق النقابي قائما بشأنها وسيواصل احتجاجاته من أجل تحقيقها خلال الدخول الاجتماعي المقبل. كما طالبت الوصاية بمباشرة تنفيذها لمطالبهم المرفوعة سابقا والمدونة في محضر اجتماع مشترك معها، لاسيما منها ملف طب العمل، ومن خلاله المناصب المكيّفة، وكذا الساعات الإضافية وتسوية اختلالات آليات الإدماج التي عرفت تجاوزات كثيرة وبقية المطالب المرفوعة، داعية مصالح الوزير بابا احمد إلى الاعتراف بأخطائه السابقة المرتكبة في حق أساتذة التعليم التقني وتصويبه، بدل عزمه على ارتكاب مزيد من الأخطاء، مثلما تعتزم الإقدام عليه حاليا، وذلك بردها الرسمي على الملف الذي تسلمته من النقابة بخصوص هذه الفئة المحرومة. من جانب آخر، أكدت "السناباست" أن الوزارة الوصية وكذا ممثلي أولياء التلاميذ، يتحملون المسؤولية الكاملة في ما حدث من انزلاق خطير وغير مسبوق في مجريات امتحان شهادة البكالوريا لهذا الموسم، معتبرة ما حدث من تجاوزات نتيجة حتمية للتساهل مع الطلبة وعدم اكتراث الوصاية لظاهرة العنف في الوسط المدرسي. وطالبت الوصاية باتخاذ التدابير اللازمة وتعديل النصوص القانونية المتعلقة بسير الامتحانات بما يوفر الحماية الكاملة والكافية للمؤطرين، ويضع حدا لمثل هذه السلوكيات الدخيلة على المنظومة التربوية، محملة الوزارة ومصالحها المعنيّة وكذا ممثلي أولياء التلاميذ، المسؤولية الكاملة في ما حدث من انزلاق خطير وغير مسبوق في مجريات امتحان شهادة البكالوريا لهذا الموسم.