دافع وزير الخارجية الأمريكية جون كيري، عن افتتاح مكتب لحركة طالبان الأفغانية في قطر، مؤكدا التزام بلاده بمسار المصالحة الأفغانية، وسط استمرار الغموض بشأن مشاركة حكومة الرئيس الأفغاني حامد كرزاي في المفاوضات المرتقبة في الدوحة. وأكد كيري، خلال مباحثات هاتفية مع الرئيس الأفغاني حامد كرزاي، التزام الولاياتالمتحدة بمسار المصالحة الوطنية الأفغانية. وقالت المتحدثة باسم الخارجية جين ساكي، إن كيري اعتبر أن افتتاح مكتب سياسي لحركة طالبان بالدوحة وسيلة لتسهيل المفاوضات بين المجلس الأعلى للسلم الأفغاني وممثلي حركة طالبان المرخص لهم. وأوضحت ساكي أن بلادها تدعم افتتاح المكتب السياسي لحركة طالبان أفغانستان بغرض تسهيل مفاوضات السلام، وأن الوزير كيري شدد على عدم اعتراف واشنطن "باسم إمارة أفغانستان الإسلامية". ومضت المتحدثة الأمريكية قائلة إن كيري أشار خلال اتصاله الهاتفي مع كرزاي إلى أن "حكومة قطر قامت بخطوات لضمان التزام المكتب السياسي لطالبان بالشروط التي حددتها قطر لفتح المكتب، كما أشار إلى ارتياحنا إزاء البيان الذي أصدرته الخارجية القطرية توضح فيه أن اسم المكتب هو المكتب السياسي لحركة طالبان أفغانستان وليس المكتب السياسي لإمارة أفغانستان الإسلامية، وبأنه تمت إزالة اللوحة التي تحمل الاسم الخطأ من باب المكتب". وكانت قطر قد أعلنت الثلاثاء الماضي، عن افتتاح مكتب سياسي لطالبان تمهيدا لإيجاد حل للنزاع في أفغانستان، وأعلنت تجميد مفاوضاتها مع الولاياتالمتحدة حول التفويض الأمني بعد الانسحاب الأمريكي من البلاد عام 2014.