يجري تطبيق تدابير هامة لتعزيز عمليات المراقبة الصحية على المواد الغذائية الواسعة الإستهلاك لغايات وقائية، خلال فصل الصيف الحالي بولاية غرداية، كما علم أمس السبت من مصالح الولاية. وترمي هذه المبادرة الوقائية إلى تجنب ظهور أمراض من مصادر حيوانية أوالمتنقلة عن طريق المياه، وفقا لما ذكرته ذات المصالح. وفي هذا الإطار صرح الأمين العام للولاية علي بوعتيقة - خلال اجتماع للجنة الولائية لمكافحة الأمراض المتنقلة عن طريق المياه - قائلا إن هذه العملية ترتكز على مراقبة دائمة ومنتظمة لمصادر التموين لمياه الشرب بغرض التأكد من خلوها من أخطار التلوث. وأشار إلى أن "الفترة الصيفية تشكل مرحلة ملائمة لانتشار بعض الأمراض الخطيرة، على غرار التيفوئيد والكوليرا والمرض الكبدي أ«، مؤكدا في نفس الوقت على ضرورة اتخاذ الإجراءات الوقائية بغرض تقليص بؤر تكاثر وانتشار العوامل الناقلة للأمراض الوبائية. كما يجري من جهة أخرى تنفيذ عمليات مراقبة للهيئات العمومية ومحلات تسويق المواد الغذائية من طرف مصالح التجارة، بهدف تفادي أي ظهور للأمراض المتنقلة. وتضاف إلى هذا البرنامج الوقائي حملة التحسيس الواسعة التي أطلقتها ذات المصالح التي تستهدف التجار الذين يعرضون أمام محلاتهم أثناء فترة الحر مواد غذائية سريعة التلف، وتم جمع 9.600 عينة للمياه من مختلف مصادر التموين بمياه الشرب منذ مطلع السنة الجارية لأغراض إجراء التحاليل من قبل المخابر المختصة، من بينها 299 عينة أعطت نتائج سلبية، حسب إحصائيات مديرية الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات.