أعلن المدير العام لسجون محافظة طهران عن وفاة الناشط العمالي أفشين أسانلو، حسب ما جاء في موقع "الديمقراطية لإيران"، الأحد 23 جوان. وكانت منظمة "نشطاء حقوق الإنسان والديمقراطية" أعلنت قبل أسبوع عن وفاة الناشط المذكور الذي كان يقبع في السجن منذ عام 2010 بسبب نشاطه السياسي والعمالي وفعالياته الثقافية. وطبقاً لتقرير منظمة "نشطاء حقوق الإنسان والديمقراطية، توفي الناشط الجمعة الماضية عن عمر يناهز 42 عاماً، في مستشفى رجائي بمدينة كرج القريبة من طهران العاصمة. واعتُقل أفشين أسانلو في عام 2010 بتهمة التحريض على النظام الجمهورية الإسلامية، وقضي حوالي سنة ونصف مسجوناً دون إجراء أي حكم قضائي أو محاكمة، نقلته خلالها عناصر الأمن والمخابرات الإيرانية من مركز للمخابرات إلى آخر تحت أشد حالات التعذيب الجسمي والروحي، حسب ما ورد من مصادر مقربة لأسرته، حتى حكم عليه في نهاية عام 2011 بالسجن لمدة 5 سنوات، وقضى فترة منها في سجن افين، ثمّ نقلته السلطات ليقضي ما تبقى من سجنه في معتقل رجائي بمدينة كرج. ومن جهتها، أعلنت السلطات الأمنية الإيرانية عبر تقرير طبي سلمته لأسرته أن وفاة أسانلو كانت نتيجة إصابته بنوبة قلبية. وكتب أسانلو في إحدي رسائله، التي بعثها من السجن للمنظمات المدافعة عن حقوق الإنسان عام 2012، أن محاكمته لم تكن عادلة، ولم تستغرق سوى 20 دقيقة، ولم يُسمح له بتعيين محامٍ أو تلقي أي معلومة عن الاتهامات الموجهة له. والناشط الراحل هو شقيق الناشط العمالي المعروف والزعيم السابق لنقابة عمال شركة الحافلات لطهران وضواحيها، منصور أسانلو. يأتي ذلك في الوقت الذي أصدر فيه المرشد الأعلى للثورة الإيرانية، آية الله خامنئي، قراراً بالعفو أو تخفيض عقوبة أكثر من 1200 سجين بمناسبة الأعياد الشعبانية وحلول ذكرى مولد المهدي المنتظر الإمام الاثني عشر للمذهب الشيعي، حسب ما ذكرت وكالة إيسنا الطلابية. وأفادت الوكالة بأن المرشد وافق على اقتراح بالعفو أو تخفيض عقوبات 1249 من المحكومين في المحاكم العامة والثورية ومنظمة التعزيرات الحكومية والمنظمة القضائية للقوات المسلحة.