إيران تسيطر على الوضع ونجاد رئيسا للبلاد عاد الهدوء والاستقرار إلى العاصمة الإيرانيةطهران، بعد حسم المواقف تجاه الجدل الدائر حول نتائج الانتخابات الرئاسية الإيرانية وما رافقها من أعمال شغب حرضت عليها جهات أجنبية، من أجل خلط أوراق اللعبة في إيران لزعزعة استقرارها و أمنها، حيث أكد في هذا الشأن المرشد الأعلى للثورة الإسلامية الإيراني علي خامنئي، أن مؤسسات الدولة لن ترضخ للضغوط المتعلقة بالانتخابات الرئاسية التي شهدتها البلاد في الثاني عشر من جوان الجاري . والتي تزامنت مع اتهام وزير الداخلية سيد صادق للمتظاهرين الذين خرجوا للشوارع عقب الانتخابات بتلقي أموال من وكالة الاستخبارات الأمريكية "سي آي إيه" ومن المعارضة في المنفى. و في تحد كبير للانتقادات الغربية، التي اتهمت النظام الإيراني بعدم احترام حقوق الإنسان، لا سيما أثناء الاحتجاجات التي عقبت نتائج الانتخابات الرئاسية، أعلنت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية أول أمس، أن الرئيس الإيراني الفائز بالانتخابات بولاية ثانية بالأغلبية وحكومته، سيؤديان اليمين الدستورية أمام مجلس الشورى الإيراني بين 26 جويلية و 9 أوت . ومن جانبه، قرر المرشح المحافظ في الانتخابات الرئاسية الإيرانية محسن رضائي أمس، سحب الشكوى التي تقدم بها ضد نتائج الانتخابات، والتي زعم بشأنها أنها تضمنت تجاوزات، مبررا قراره هذا بأن الوضع السياسي والأمني والاجتماعي في البلاد دخل مرحلة حساسة وحاسمة أكثر أهمية من الانتخابات، مبديا أسفه لقلة الوقت المتبقي للنظر في الشكاوى، وهذا رغم إعلان مجلس صيانة الدستور أول أمس، أن المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية علي خامنئي منحه مهلة إضافية من خمسة أيام تنتهي الإثنين المقبل لإصدار قراره. من جهة أخرى خرج أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني عن نص الكلمة المكتوبة التي ألقاها ظهر أول أمس في باريس، بمناسبة زيارة الدولة التي يقوم بها إلى فرنسا، حيث نوه بالديمقراطية الإيرانية التي شهدت أربعة رؤساء منذ مجيء الثورة الإيرانية قبل ثلاثين عاما، مشيرا إلى أنه خلال هذه الفترة لم يتغير الرئيس في بعض الدول العربية، التي راحت تتباكى على حرية التعبير في إيران و قمع المظاهرات، معتبرا أن الانتخابات الإيرانية الأخيرة برهنت على الديموقراطية في هذا البلد .