شهدت الأيام القليلة الماضية ظاهرة نفوق أسماك بسدي قروز وبني هارون بولاية ميلة يرجح أن يكون سببه الأسمدة المستعملة في المحيطات الفلاحية المجاورة. وسجلت هذه الظاهرة كما أفاد مدير محطة الصيد بميلة أحمد بن جدو "أولا على مستوى سد قروز بوادي العثمانية بنفس الولاية ثم في وقت لاحق بسد بني هارون". وأوضح نفس المسؤول أن هذه هي المرة الثانية التي يسجل فيها نفوق للأسماك بعد ما سجل في نفس الفترة من 2012 بنفس السدين على مستوى مناطق مائية متاخمة لنشاطات فلاحية في مجال زراعة البطاطس. وفور بروز هذه الظاهرة التي أدت إلى انتشار روائح كريهة بالجهتين سارعت مصالح الولاية إلى تشكيل لجنة تحقيق استعجالية لتحديد أسباب وملابسات الظاهرة تضم أعضاء من مصالح الري والبيئة والصيد وكذا من إدارتي استغلال السدين. قد تنقلت هذه اللجنة إلى عين المكان وقامت بالتحقيقات الأولية والتي سيتبعها إجراء تحاليل من شأنها أن تحدد أسباب هذا النفوق. وحسب أحد الصيادين بسد "بني هارون" فإنه ليس هناك مجال للتهويل، حيث أن الظاهرة شملت فقط جهة محدودة متاخمة لمنطقة "قيقاقة" فيما تظل باقي جهات السد بعيدة عن هذا النفوق. ومن جهتها ترجح مصادر محلية أسباب هذه الظاهرة إلى "التأثير السلبي لاستعمال الأسمدة" في النشاطات الفلاحية المحاذية للسدين على الأسماك مما تسبب في نفوقها.