صيد أكثر من 400 طن من أسماك بن هارون في السداسي الأول لهذه السنة كشف رئيس محطة الصيد البحري والقاري بميلة للنصر بأن عدد الرخص التي تسمح بالصيد في مياه سد بني هارون المسلمة لأصحابه لهذه الغاية قد أرتفع من ثمانية رخص الى 15 رخصة بما يسمح بالتحكم في الصيد الموازي الفوضوي من جهة وفي رفع الانتاج وتوفير مناصب شغل اضافية من جهة أخرى مشيرا الى أن الكمية التي تم صيدها واستخراجها من أسماك السد الموجهة للاستهلاك قدرت في السداسي الاول من السنة الجارية ب 400 طن دون حساب الكميات، التي يتم استخراجها بصورة فوضوية غير متحكم فيها كما سلفت الاشارة اليه. ذات المصدر أوضح بأن أحد المتعاملين القاطنين بعنابة قد تقدم بطلب للإدارة يطلب فيه الترخيص له بتصدير أسماك سد بني هارون إلى تونس الشقيقة ومنها الى دول أوروبية وهو ما يجعل الاقبال على الصيد في مياه السد يزداد من قبل الخواص واليد الشغيلة الشابة عندما تجد من يتكفل بمنتوجها، مضيفا بأن غرفة الصيد القاري التي يتواجد مقرها بمدينة سطيف وميلة تابعة لها قد عقدت مؤخرا لقاءا تحسيسيا من الصيادين الشباب لدعوتهم للانخراط فيها والتنظيم مثلما تمت برمجة أيام تكوينية لصالحهم . في سياق آخر فإن التحقيقات لا زالت متواصلة لأجل معرفة الأسباب الحقيقية لنفوق أسماك سد قروز بوادي العثمانية بناء على تعليمات والي الولاية مثلما أشارت اليه النصر في وقت سابق وكشفت لنا مصادر لها صلة بالموضوع بأن نتائج التحاليل الاولية ،التي تم اجراؤها على مياه السد بينت بأن هذه الاخيرة تتوفر على كميات كافية من غاز الاكسجين المنحل فيها والتي تضمن الحياة العادية للأسماك فيها مقدرة أياها ب 5,7 ميلي غرام في اللتر متجاوزة في ذلك المقادير العالمية المنصوص عليها في مثل هذه الحالات وهي 5 ملغ في اللتر غير أن ذات المصادر أوضحت بأن بعض المؤشرات الأولية التي تمت ملاحظتها في عين المكان تذهب الى ترشيح بعض مصبات السد لان تكون السبب المباشر الذي أدى الى هذا النفوق خاصة وأن الحشائش المتواجدة على حواشي هذا المجرى المائي الذي تصب فيه فضلات احدى الوحدات الانتاجية الصناعية بمدينة شلغوم العيد و يصب بدوره مباشرة في مياه السد تضررت بصورة واضحة للعيان مفضلة – المصادر – عدم استباق الاحداث في الكشف عن المصدر وانتظار النتائج النهائية للتحقيق الذي لا يزال جاريا لحد هذه الساعة . منطلقات التحقيق في هذه الحالة ،مثلما تشير ذات المصادر تنصب حول ما اذا كانت حالات النفوق شملت كل مياه السد ومناطقه وما تم رصده في حالة سد قروز أن النفوق مس منطقة واحدة وكذلك فالبحث منصب عن النفوق إن كان بصورة متقطعة وفي وقت واحد أم بصورة متكررة وفي أوقات مختلفة وهل كان نفوق الاسماك بأحجامها المختلفة أم مس جحم ونوع معين فقط ؟.