وجه الرئيس الإيراني المنتخب، حسن روحاني، انتقادات لاذعة إلى سلفه محمود أحمدي نجاد، الذي "أساء إدارة موارد البلاد"، حسب ما نقلت صحف محلية أمس الإثنين. ونسبت صحيفة شرق اليومية المؤيدة للإصلاحيين، تصريحات لروحاني يقول فيها إن تحليله الاقتصادي مختلف تماما عن تقييم الحكومة الحالية، وأن نجاد خلف الكثير مما يتوجب إنجازه. وأدت العقوبات الدولية المفروضة على إيران بسبب برنامجها النووي المثير للجدل إلى ضغوط هائلة على اقتصاد البلاد، ما ساهم إلى ارتفاع التضخم إلى أكثر من 30 في المئة وإلى رفع معدل البطالة وإضعاف الريال الإيراني. وقد تعهد الرئيس المنتخب بالتعاون بشكل وثيق مع البرلمان، والحد من النزاع بين السلطتين التشريعية والتنفيذية الذي اتسم به عهد سلفه، وقال إن مشكلات إيران لن تحل إلا بتعاون السلطتين. وحقق روحاني وهو معتدل نسبيا انتصارا ساحقا على منافسين محافظين في الانتخابات الرئاسية التي أجريت في 14 جوان الماضي، ويحتاج مساندة أعضاء البرلمان لتمرير الميزانية وتنفيذ وعود بزيادة الحد الأدنى للأجور وإصلاح قطاع البنوك. وذكرت وكالة مهر للأنباء أن روحاني قال للنواب في كلمة ألقاها، أول أمس الأحد، "الحكومة القادمة لن تفكر في المواجهة مع البرلمان ولن تفكر في خداع البرلمان بإحصاءات غير دقيقة لا سمح الله".