قلت لحماري المرمضن يقولون إن شركة سايبام برأت شكيب وجماعته من قضية الرشوة التي اتهم فيها من طرف مسؤولين إيطاليين، لذلك وجب أن تعتذر له عما كان يصدر منك في حقه. نهق عاليا وقال: أنا آسف يا سي خليل. قلت: لماذا تقولها بهذه السخرية والاستهزاء. قال: لأني فهمت في آخر الأمر أن الشعب هو السارق وشكيب ضحية هذا الغاشي المارق الذي أراد أن يلصق فيه كل هم الدنيا. قلت: تسخر من جديد. قال: ماذا تريدني أن أفعل؟ قلت: تعطي رأيك بكل موضوعية وفقط. قال: لا رأي لي في الموضوع وكما يقال عمدك شك فالعدالة؟ قلت: أبدا إلا العدالة. قال: دعها إذن تفصل في الموضوع ولكل حادث حديث. قلت: وإن كان بريئا ماذا سيكون رد فعلك؟ قال ساخرا: أسلم نفسي للعدالة وأقول إني أنا المختلس. قلت: أين هي شكاير الدراهم؟ قال: سأعطيهم شكارة الشمة وعلبة الأفراز وحتى شكارة القاذورات المنزلية وأقول لهم ها هو الدليل بأني سارق مارق. قلت: يعني المهم شكارة؟ قال: نعم، أما ما يوجد بداخلها فهو غير مهم. قلت: بهذا تظلم نفسك؟ نهق نهيقا ملفتا وقال: أحسن من أن يظلم شكيب زورا وبهتانا.