قلت لحماري التعيس.. هيا اخرج ابحث لنا عن خبزة في وسط هذا الشح إني أكاد أموت جوعا.. نهق وقال.. نحن شعب فنيان ولن تجد لا خبزا ولا ماء مازال العيد يخيم على البلاد فلا تبحث عن أي شيء سوى الهدوء. قال.. حتى الهدوء سينتهي قريبا مع الدخول الاجتماعي. نهق عاليا وقال.. ظننتك تتحدث عن الحراك السياسي القادم. قلت.. يا حسراه مازال بعيد. قال ناهقا.. واش بعيد كل شيء سيتضح عما قريب. قلت.. الخوف أن يحدث مثلما حدث مع هلال العيد. قال ساخرا.. لا إلا الرئاسيات يا عزيزي حالها مضبوط على الشعرة. قلت.. لماذا إذا لم يضبطوا العيد أيضا على الشعرة؟ قال.. عادي أن يحدث هذا يا عزيزي. قلت.. إذن أمر السياسة أهم من أي شيء آخر. قال بالطبع ومن قال غير ذلك فقد كذب. قلت.. سبحان الله تغيرت المفاهيم. قال.. أبدا هي نفسها فقط الأولويات تختلف باختلاف الظروف وأنت تعرف أن دخولنا إلى معترك الرئاسيات من شأنه أن يبدد أي مسألة أخرى. قلت.. لهذه الدرجة؟ قال.. وأكثر لذلك عليك أن تنسى جوعك والخبز الحافي وكل هذا الكلام وتنتبه فقط لما سيأتي. قلت مندهشا.. وهل تم تعيني عضوا مراقبا حتى تقول لي هذا الكلام؟ قال ناهقا.. نعم أنت الشعب حياتك كلها للمراقبة وفقط.