قال مسؤولون إن مسلحين هاجموا منزلين لعائلة واحدة جنوب العاصمة العراقية، بغداد ليقتلوا 18 شخصا ويصيبوا ستة آخرين بجراح. وقال ضابط في الشرطة أمس الأربعاء إن المسلحين بادروا بفتح النار على منزلي عائلة شيعية واحدة في بلدة اللطيفية ذات الغالبية السنية ومن ثم أقدموا على تفجيرهما. وأضاف أن خمسة أطفال وثلاث نساء وخمسة رجال قتلوا في الهجوم. ويوم الأربعاء الماضي أطلق مسلحون النار على عائلة شيعية من سبعة أفراد في البلدة ذاتها الواقعة على بعد ثلاثين كيلومترا إلى الجنوب من بغداد. إلى ذلك أسفر هجوم بثلاث عبوات ناسفة استهدف الأربعاء دورية للجيش في منطقة الطارمية، شمال بغداد، عن مقتل خمسة عسكريين وإصابة سبعة آخرين بجروح، حسبما أفادت مصادر أمنية وطبية. وقتل أول أمس 60 شخصا على الأقل في سلسلة هجمات بسيارات مفخخة وإطلاق نار في أحياء ذات أغلبية شيعية في العاصمة العراقية بغداد، حسب إفادة مسؤولين عراقيين. ووقع أسوأ هذه الهجمات في ضاحية الحسينية شمالي العاصمة، حيث قتل 9 أشخاص في انفجارين متتالين أمام مجموعة من المطاعم ومحلات التسوق مساء الثلاثاء. كما وقعت عدة انفجارات شبة متزامنة في أحياء الطالبية والسعدية غربي العاصمة وفي منطقة الكرادة وسط بغداد، ما أدى إلى مقتل 19 شخصا على الأقل. وكان مسلحون قتلوا سبعة أشخاص في إطلاق نار في جنوب بغداد في وقت سابق الثلاثاء. وباتت أعمال العنف في العراق تتكرر كل بضعة أيام، مخلفة أعدادا من القتلى لم تسجل في السنوات الأخيرة منذ عام 2008. وتقول الأممالمتحدة إن أكثر من 800 شخص قتلوا في شهر أوت وحدة، أكثر من ثلثهم في العاصمة العراقية. وينسب معظم الهجمات إلى جماعات مسلحة سنية مرتبطة بتنظيم القاعدة. وجاءت هذه السلسة من تفجيرات السيارات المفخخة في وقت مبكر من مساء الثلاثاء، في ذروة حركة سكان المدينة للخروج للتسوق أو تناول طعام العشاء في المطاعم، واللقاء في المقاهي والأماكن العامة. وكانت مصادر طبية وأمنية أفادت في وقت سابق بأن الانفجارات التي ضربت سبعة أحياء في العاصمة خلفت أكثر من 50 قتيلا وعددا أكبر من الجرحى. ونقلت وكالة رويترز عن علي جميل من الشرطة العراقية وصفة للانفجارين اللذين ضربا منطقة الحسينية قائلا "رأيت كرة نار وسحابة دخان ضخمة، ولم نستطع الاقتراب مباشرة من موقع الانفجار خشية وجود قنبلة ثانية، لكننا كنا نسمع صرخات استغاثة الناس".