أفاد شهود عيان بسماع دوي انفجارات هزت قرى في جنوب مدينتي الشيخ زويد ورفح في شبه جزيرة سيناء، في حين أصيب جندي مصري بجروح أمس الثلاثاء بإطلاق النار من قبل مسلحين على حاجز أمني في رفح بسيناء. فقد أفادت الأنباء الواردة من سيناء أن قوات من الجيش والشرطة نفذت سلسلة من الاقتحامات ضد عدد من قرى رفح والشيخ زويد خاصة تلك الواقعة على طريق مطار العريش الدولي. وقد سُمع دوي الانفجارات العنيفة في قرى جوز أبو رعد والمهدية والمقاطعة والبحالطة والحمادين، وتصاعدت ألسنة النيران والدخان بشكل كثيف من تلك القرى التي تجري فيها عمليات تمشيط وسط تحليق مكثف لمروحيات أباتشي. من جانب آخر أصيب جندي مصري بجروح أمس الثلاثاء بإطلاق النار عليه من قبل مسلحين على حاجز أمني في رفح بسيناء. ونسبت وسائل إعلام مصرية إلى مصدر طبي، قوله إن جنديا من قوات الأمن المركزي برفح أصيب بنيران مسلحين أطلقوا النار على نقطة تفتيش أمني بالمنطقة. وأضاف أنه تم نقل الجندي إلى مستشفى رفح المركزي مصابا بطلق ناري بالقدم اليسرى حيث يجري علاجه. وكان لغم مزروع على جانب طريق العريش الخروبة الدولي قد انفجر أول أمس الاثنين قرب حافلتين لنقل مجندي قوات الأمن المركزي مما أدى إلى إصابة عشرة جنود ومدني واحد. كما أطلق مسلحون مجهولون النار يوم الاثنين أيضا على كمين الريسة الواقع على طريق العريش رفح الدولي مما اضطر أفراد الكمين إلى الرد عليهم ومطاردتهم دون وقوع إصابات. وتتواصل الحملة العسكرية التي تقوم بها قوات الجيش والشرطة على قرى رفح والشيخ زويد لليوم ال11 على التوالي. وقال مصدر أمني مصري مسؤول إن سلاح المهندسين بالجيش مازال يبحث عن أي أنفاق جديدة على الشريط الحدودي مع قطاع غزة، وتم تدمير نفق مساء أول أمس الاثنين تم اكتشافه مؤخرا. يأتي ذلك وسط استنفار أمني شديد على جميع الطرق الرئيسية وعلى كمائن العريش ورفح والشيخ زويد الثابتة والمتحركة، وعلى جميع مداخل ومخارج شبه جزيرة سيناء، حيث يتم تفتيش دقيق لكل من يخرج أو يدخل إلى سيناء. يأتي ذلك في الوقت الذي تشهد فيه الساحة السياسية اختلافات على مستوى "لجنة الخمسين" المكلفة بكتابة الدستور الجديد حيث انسحب ممثل حزب النور السلفي عن جلسة عقدت الاثنين، احتجاجا على رفض اقتراح تقدم به بشأن مواد في الدستور تختص بدور الشريعة الإسلامية في التشريع. لكن الحزب أعلن في وقت لاحق على لسان شعبان عبد العليم وهو مسؤول في الحزب أن انسحاب الدكتور بسام الزرقا نائب رئيس الحزب من الجلسة لا يعني انسحابا من اللجنة لكنه كان فقط تعبيرا عن الغضب.