قتل 25 من قوات الأمن المركزي المصرية، صباح أمس الاثنين، وأصيب 3 آخرون، في هجوم شنه مسلحون مجهولون في مدينة رفح الحدودية بشمال سيناء، حسب ما أفاد مراسل "سكاي نيوز عربية" نقلا عن مسؤولين أمنيين. ووقع الهجوم بقذائف "آر بي جي" على حافلتين كانتا تقلان الجنود، قرب منطقة الماسورة بمدينة رفح، في حين قال مصدر أمني إن المسلحين استخدموا أسلحة آلية أيضا في الهجوم على المجندين. وأفاد مراسلنا في وقت لاحق أنه تم ضبط 3 أشخاص من المشتبة بهم في الحادث بمدينة رفح، وبحوزتهم أسلحة آلية، وتم نقلهم إلى أحد المقار الأمنية. ويعد الهجوم هو الأكبر والأكثر دموية الذي يتعرض له الأمن المصري في سيناء منذ سنوات. وقال مصدر طبي مسؤول في العريش في شمال سيناء ل "فرانس برس" إن "17 جثة على الأقل وصلت إلى مشافي شمال سيناء". وفي حادث منفصل، قتل ضابط شرطة بطلق ناري في الرأس، بعد هجوم مسلحين مجهولين على قوات تأمين أحد البنوك بوسط مدينة العريش في شمالي سيناء. وفي حادث ثالث، وقعت اشتباكات بين مسلحين مجهولين وقوات الأمن في مدينة الشيخ زويد، بعد ساعات من هجوم رفح. وحسب مراسلنا، وقعت الاشتباكات بعد هجوم شنه المسلحون على كمين بالمدينة التي تبعد عن رفح نحو 20 كيلومترا. وعقب حادث رفح، أبلغت السلطات المصرية الجانب الفلسطيني أنها أغلقت معبر رفح في الاتجاهين حتى إشعار آخر. ويوجد معسكران كبيران للأمن المركزي المصري في رفح، وقتل 16 جنديا مصريا في هجوم مشابه في رفح، في شهر أوت من العام الماضي. وتشهد شبه جزيرة سيناء (شرقي مصر) هجمات على مراكز الشرطة والجيش وأهداف مدنية أحيانا، من مسلحين منذ تم عزل الرئيس السابق محمد مرسي في 3 جويلية الماضي. وخلال الشهر ونصف الماضيين، قتل عشرات العسكريين في تلك الهجمات.