نظمت الوكالة الجزائرية للإشعاع الثقافي، صباح أمس بدار عبد اللطيف، ندوة صحفية جمعت كل من الجزائري مصطفى عريف، الفرنسي فيليب دياز، والأمريكي شارل بورنت، للحديث عن الفيلم السينمائي الذي يتناول شخصية "الأمير عبد القادر". وصف المدير العام للوكالة الجزائرية للإشعاع الثقافي، مصطفى عريف، شخصية الأمير عبد القادر، ب«جورج واشنطنالجزائري"، مؤكدا أن التنوع والشمولية السياسية، الثقافية، والدينية التي تمتاز بها شخصية الأمير هي من أهم المؤهلات التي جعلته محور الفيلم السينمائي الذي سيدخل طور الإنتاج قريبا. من جهته أكد فيليب دياز أن أهم ما أعجبه في شخصية الأمير عبد القادر مساواته بين الديانات ومعاملته الحسنة لأسراه، مضيفا أنه اعتمد في كتابة السيناريو على كتب عديدة بلغات مختلفة، تتحدث عن سليل ولاية معسكر وشخصيته وعلاقته بمن حوله، قائلا:«أريد من الفيلم أن يحمل معنى راقيا ويجسد شخصية الأمير، لا أن يكون مجرد شريط أكشن، ولتحقيق هذا استعنت بكتب وأشخاص يعرفون تاريخ الجزائر وحياة الأمير عبد القادر". الفيلم الذي يعتبر نتاج اجتماع التجربتين السينمائيتين الجزائرية والأمريكية سيكون ناطقا باللغتين الفرنسية والعربية، حيث سيدوم تصويره 18 أسبوعا، يجمع بين المناطق التي احتضنت الأمير عبد القادر في الجزائر وسوريا، طاقم التمثيل فيه متنوع بين أسماء جزائرية وفرنسية. أما فيما يخص القيمة المالية فقد تحفظ مصطفى عريف عن الإدلاء بالرقم، مؤكدا أنه سيكشف عنه بعد الانتهاء من كل الإجراءات، إلا أنه وصفه ب«الثمن المعقول والموازي لقيمة شخصية الأمير". من جهته أكد المخرج الأمريكي شارل بورنت أنه تمت الاستعانة بأخصائيين سينمائيين لتجسيد العمل بطريقة صحيحة، ليكون الفيلم بجودة السينما الهوليوودية والعالمية، مضيفا أنه يريد "التميز والتألق عن غيره من المخرجين وعدم نسخ أعمالهم والعمل على شخصية معقدة مثل شخصية الأمير عبد القادر خير طريقة لذلك".