المخرج التونسي ‘'وسيم القربي''، القادم من عالم النقد السينمائي، إلى عالم الإخراج، يجمع بين العمل الميداني والتحصيل الأكاديمي، الأمر الذي مكنه من رسم خطوات ثابتة وواثقة في عالم السينما، عرض له مهرجان وهران فيلمه "أزهار تيويليت" إنتاج تونسي موريتاني، صور في موريتانيا ويروي قصة عجائبية في طبيعة نكتشف من خلالها موريتانيا، حول عمله في الفيلم كانت لنا هذه الدردشة، حيث قال: في البداية تعرفت على السيناريست نور الدين وحيد وتواصلت لقاءاتنا للبحث عن فكرة إنسانية وكنا نعمل على السيناريو الذي أردت أن يكون نوعا من الفنتازيا والعجائبي والفلسفي بعيدا عن المباشرة التي تطبع الأفلام التي نراها في تونس، وأضاف وسيم القربي عن التشكيل البصري الفوتوغرافي الحاضر في الفيلم: المصور عوض الهمزاني من السعودية فوتوغرافي وجدت معه جمالية الصورة وحاجتي بالبحث عن جمالية شاعرية.وكان عمل وسيم في فيلمه "أزهار تيويليت" مغامرة في بلد ليس به إنتاج سينمائي، وعن ذلك قال: بقدر الصعوبات التي وجدتها في موريتانيا كنت متأكدا أنها مغامرة مهمة. وقد اختار زميلان موريتانيان لي أماكن للتصوير قبل قدومي، للننتقل لأماكن أخرى فيما بعد، وتعرضت لصعوبات كبيرة وانتظارات تقنية وإنتاجية لم تكن كما نأمل .. ولم يكن هناك دعم من وزارتي الثقافة في تونس وموريتانيا.وأكد وسيم القربي أنه يرغب أن يواصل تجربته في الأفلام القصيرة الوثائقية والروائية ولكن: عملت فيلمين قصيرين إنتاجا مستقلا عبر قروض ولكن لم أعد قادرا على الاستمرار لكوني لم أتحصل على دعم من الدولة رغم نجاح أفلامي. ويضيف وسيم القربي أن: شركات الإنتاج أساسا شركات خدماتية، ليس هناك في تونس قطاع خاص يراهن على السينما. لا نطلب أموالا كثيرة بل ما يحقق أحلامنا بالإنتاج، والوزارة مشكلتها باللجنة التي تقسم "التورتة" إاذا كنت شابا تحب أن تصنع فيلما يجب أن تكون جزءا من هذه المافيا أو تنتظر ضربة الحظ.