أبدى الشارع القبائلي، أول أمس، غضبا وتذمرا شديدين مباشرة بعد سماعهم أخبار تفيد بتعرّض لاعبي ''الخضر'' وبعض الأنصار الجزائريين إلى اعتداءات خطيرة في مصر خلفت إصابات بليغة، هذه الأحداث خلقت جوا مكهربا في نفوس المواطنين القبائليين مثلهم مثل كل الجزائريين، حيث خرج العديد من شباب مدينة تيزي وزو، ليلة أمس، إلى مختلف شوارع وأحياء عاصمة جرجرة في مسيرة حاشدة وقضوا ليلة بيضاء مرددين كل عبارات وشعارات التنديد والاستنكار على ما وصفوها بالاعتداءات النكراء، كما رددوا كذلك شعارات الانتصار والفوز تمجيدا للمنتخب الوطني· أمهات يقضين ليلة بالدموع خوفا على أبنائهم المتواجدين بالقاهرة عاشت، أول أمس، بعض العائلات القبائلية التي سافر أبناؤها إلى مصر لتشجيع ومساندة الفريق الوطني في المقابلة المصيرية مع المنتخب المصري حالات من القلق والاستياء، وبمزاج عكر، وهذا بعد ورود معلومات تفيد بتعرّض أنصار ''الخضر'' إلى إصابات خطيرة· كما علمت ''الجزائر نيوز'' من بعض العائلات أن أمهات وزوجات الأنصار الذين انتقلوا إلى مصر قضين ليلة بالدموع، حيث سارعت العديد من العائلات للاتصال بأبنائها بمصر قصد الاطمئنان عليهم، وعائلات أخرى اتصلت بالوزارة الخارجية والسفارة الجزائرية في مصر، وعاد نوع من الهدوء بعدما طمأن بعض المسؤولين الجزائريين المتواجدين في مصر العائلات الجزائرية عبر وسائل التلفزيون والإذاعة عن عدم تسجيل أي حالة وفاة· السيدة فاطمة، 52 سنة، تقضي ليلة كاملة في مصلحة الاستعجالات قضت السيدة (س· فاطمة) 52 سنة، تقطن بحي 5 جويلية بمدينة تيزي وزو، ليلة أول أمس كاملة في مصلحة الاستعجالات بالمستشفى الجامعي نذير محمد بتيزي وزو، حيث تعرّضت لصدمة نفسية حادة وأصيبت بحالة إغماء وفقدت وعيها بعدما سمعت بالجحيم الذي عاشه الأنصار الجزائريون ولاعبو ''الخضر'' في مصر، كون أن ثلاثة أبنائها وهم محمد 24 سنة، ماسينيسا 28 سنة وحميد 31 سنة انتقلوا إلى مصر لتشجيع ومساندة الفريق الوطني الجزائري· ما فعله المصريون يؤكد خوفهم من ''محاربي الصحراء'' أجمع العديد من الجمهور القبائلي في تصريحاتهم ل ''الجزائر نيوز'' أن إقدام الجمهور المصري على الاعتداء على لاعبي المنتخب الوطني والأنصار الجزائريين المتوافدين بقوة إلى مصر، أنه دليل قاطع على الخوف الذي يعيشه المصريون من ''محاربو الصحراء''· وحسبهم، فإن المصريين على يقين أن أشبال الشيخ رابح سعدان سيحققون أحلام الملايين من الجزائريين ويخيبون حتما أحلام المصريين·