أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان أن عدد قتلى الحرب في سوريا وصل إلى نحو 115 ألفا، وذلك بعد نحو عامين ونصف على اندلاع الأزمة. وأوضح المرصد أن عدد الضحايا المدنيين وصل إلى 41 ألفا، بينهم 6 آلاف طفل و4 آلاف امرأة، كما قتل نحو 47 ألف جندي ومقاتل من القوات الحكومية. وأضاف المرصد أن عدد القتلى من مسلحي المعارضة، وصل إلى نحو 23 ألفا. ويعتمد المرصد في إحصاءاته على ناشطين ومنظمات حقوقية وأطباء يعملون على الأرض في سوريا. وذكرت لجان التنسيق المحلية أن 76 شخصا قتلوا في مختلف أنحاء سوريا الثلاثاء، حيث شنت القوات الحكومية قصفا بالمدفعية على بلدة علما في محافظة درعا. وأوضحت أن مناطق عدة في محافظات ريف دمشق وحمص وحماة وحلب، تعرضت للقصف. وذكر المركز الإعلامي السوري المعارض أن راجمات الصواريخ استهدفت النبك والزبداني وزملكا وداريا في ريف دمشق، في وقت عمدت القوات الحكومية إلى"تفخيخ وتدمير عدد من المنازل في معضمية الشام". وفي دمشق، ذكرت لجان التنسيق المحلية أن جنودا في الجيش قتلوا في حي برزة الذي يشهد منذ أيام اشتباكات بين القوات الحكومية وفصائل من المعارضة المسلحة، وأبرزها الجيش الحر الذي نجح أيضا في السيطرة على "أسلحة وذخائر" في تلك المعارك. وكانت وكالة الأنباء السورية "سانا" قالت قبل أيام إن الجيش السوري يشن عمليات عسكرية في الغوطة الشرقية والريف الغربي والشمالي لدمشق، بالتوازي مع محاولة التقدم نحو حي برزة على أطراف العاصمة، الذي تسيطر عليه فصائل المعارضة. ومن جهة أخرى، أفادت مصادر "سكاي نيوز عربية" أن فريق منظمة حظر الأسلحة الكيماوية، وصل إلى مقر إقامته في دمشق، وأضافت المصادر أن الفريق يضم 20 فردا من الأممالمتحدة، ومنظمة حظر الأسلحة الكيماوية. ويبدأ الفريق عمله من خلال عقد اجتماعات مع المسؤولين السوريين المعنيين بملف نزع السلاح الكيماوي، تطبيقا لقرار مجلس الأمن بشأن تدمير الترسانة السورية. وقالت مستشارة الرئيس السوري للشؤون السياسية والإعلامية بثينة شعبان، إن انضمام الحكومة السورية إلى منظمة حظر الأسلحة الكيماوية "جاء طوعا"، معتبرة أن هذه الخطوة "تثبت عدم تورط دمشق في استخدام السلاح الكيماوي". وتعد العملية المرتقبة من أكثر المهام تعقيدا وترقبا في تاريخ نزع هذا النوع من الأسلحة، فعلى الرغم من أن عمليات مماثلة جرت في العراق وليبيا في أوقات سابقة، فإنها تتم لأول مرة في بلد غارق منذ 30 شهرا في نزاع دموي. وبحسب تقديرات الخبراء، تمتلك سوريا نحو 300 طن من غاز الخردل والسارين، موزعة على نحو 45 موقعا في مختلف أنحاء البلاد.