أصدرت منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة ''فاو'' تقريرا عشية افتتاح ''قمة الجوع '' بروما، أكد من خلاله أن الجزائر تمكنت من تخطي عتبة الفقر والجوع إلى جانب 16 بلدا آخرين على غرار تركيا ودولة ملاوي، وهي تسير للقضاء نهائيا على الفقر خلال السنوات القليلة القادمة· وقد تمكنت الجزائر -حسب التقرير ذاته- على غرار ملاوي وتركيا من تحويل قطاعاتها الزراعيّة إلى موارد قيمة للدخل والتصدير والنمو على نحو ساهم تباعا في خفض مستويات الجوع والفقر لديها، وعزز ضمان الإمدادات العالمية من الغذاء· واستنتج تقرير ''فاو'' أن واحداً من أفضل المسارات خروجاً من محنة الفقر والجوع في الريف وأكثرها جدوى اقتصادية، يتمثّل في دعم مُزارعي الحيازات الصغرى، التي تشكل نحو 85 في المائة من المساحة الزراعية، بينما يشكل مجموع مُزارعي الحيازات الصغرى وأسرهم بليوني نسمة أو ثلث سكان الكوكب· ويحمل تقرير منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة ''فاو'' عنوان ''مساراتٌ وصولاً إلى النجاح''، يقدمه ضيوف كورقة عمل إلى القمة، يتحدث عن التقدّم المدهش الذي أحرزه 16 بلداً، أنجزت مشاريع تخفض عدد الجياع إلى النصف، بحلول ,2015 أو تمضي في شّق طريقها بقوة لبلوغ هذا الهدف· وعلى رغم تصاعد الجوع العالمي، فإن 31 التقرير يشير إلى أن بلداً من 79 رصدت ''فاو'' أوضاع الغذاء فيها، سجّلت منذ بداية تسعينيات القرن الماضي، هبوطا ذا دلالة في أعداد الذين ينقصهم الغذاء الكافي، وسجل في الوقت ذاته ازدياد عدد الجياع في العالم ليتجاوز البليون· وتعرض ورقة العمل، تحليلات تفصيلية للعوامل الكامنة وراء النجاح الكلي لأربعة بلدان تمكنت من تحقيق أبعد النتائج أثراً في خفض مستويات الجوع وهي أرمينيا، والبرازيل، ونيجيريا، وفيتنام· وتورد ورقة العمل أربعة قواسم مشتركة حققت النجاح في خفض مستويات الجوع على النحو الآتي: تهيئة البيئة المواتية والترويج للنمو الاقتصادي ورفاه الفرد، الاستثمار في مساعدة فقراء الريف وشمول الفئات الأشد ضعفا، ضمان صون المكتسبات المتحققة وحمايتها من التهديدات، والتخطيط لمستقبلٍ يملك مقومات الاستدامة·