ذكر تقرير لمنظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة "فاو" أن عدد الجائعين في العالم ارتفع إلى 963 مليونا خلال عام 2008 بزيادة 43 مليونا عن العام السابق. وأرجعت الفاو تلك الزيادة الكبيرة إلى الارتفاع غير المسبوق في أسعار المواد الغذائية في أنحاء العالم، محذرة من أن الأزمة الاقتصادية الراهنة قد تدفع بالمزيد من الأشخاص إلى براثن الجوع والفقر. وقال مساعد المدير العام للمنظمة في بيانه حول تقرير الفاو عن الجوع في العالم خلال سنة 2008، أن أسعار الغذاء انخفضت منذ مطلع العام لكن "تراجع الأسعار لم ينه أزمة الغذاء في كثير من الدول". وحسب تقديرات الفاو فإن غالبية من يعانون من نقص الغذاء في العالم يعيشون في الدول النامية، مقدرة أن قرابة ثلثي الجائعين يعيشون في آسيا، وتقدر الفاو أن 65 بالمائة من الجائعين يعيشون في سبع دول فقط هي الهند والصين وجمهورية الكونغو الديمقراطية وبنغلاديش وإندونيسيا وباكستان وإثيوبيا، مؤكدة أن إحراز تقدم بتلك الدول ذات التعداد السكاني الضخم سيكون له تأثير كبير على تقليص الجوع بالعالم. ورحبت الفاو بما سمته "التقدم الجيد" الذي أحرزته دول مثل تايلند وفيتنام في تحقيق الرقم المستهدف الذي حددته قمة الغذاء العالمية عام 1996، بأنه تقليص عدد الجائعين بمقدار النصف بحلول عام 2015. وأوضح التقرير أن أعلى زيادة في عدد الجائعين حدثت في جمهورية الكونغو نتيجة استمرار الصراع، حيث ارتفع العدد من 11 إلى 43 مليونا.