يلقب بإمبراطور بوليوود، نسبة لواحد من أنجح أفلامه، وتناديه أسرته بالتدليل "دوغو" الذي حمله منذ طفولته. أما اللقب الأشهر "كريش" فهو اسم أشهر الشخصيات التي قدمها، البطل ذو القدرات الخارقة، وروشان بالفعل يمكن أن يطلق عليه البطل الخارق والشامل، هريتيك روشان استطاع خلال عشر سنوات فقط أن يحتل القمة إلى جوار أكبر النجوم.. يحطم الإيرادات بأفلامه ويحصد الجوائز.. حصل على لقب أكثر الرجال الآسيويين جاذبية في العالم لعامين متتاليين، 2012 و2013. ينتمي روشان لإحدى أهم الأسر الفنية في بوليوود، فوالده هو الممثل والمخرج المعروف راكيش روشان، وجده لوالدته، جيه اوم براكاش من أهم المنتجين في عاصمة السينما الهندية. وقد كان الاثنان سببا في وقوف "دوغو" الصغير أمام الكاميرا لأول مرة في سن السادسة. ولد هريتيك روشان ناغرات في 10 جانفي من العام 1974 في بومباي بالهند، ومنذ نعومة أظفاره، كان يقضي وقته في استوديوهات التصوير بصحبه والديه، ويعتبر والده مثله الأعلى كممثل، رغم أن راكيش روشان لم يحقق شهرة كبيرة كممثل، ولم يقدم سوى عدد محدود من الأفلام قبل أن يتجه للإخراج والإنتاج السينمائي. تخرج "دوغو" في المدرسة الاسكتلندية بمومباي، ثم التحق بكلية سيدنهام حيث حصل على ليسانس التجارة وبعدها اتخذ قراره بالعمل في السينما رافضا استكمال دراسته بالخارج برغم حصوله على منحة لنيل درجة الماجيستير من جامعة "كاليفورنيا" بلوس أنجليس. سعى "دوغو" لأن يكون ممثلا شاملا، فتعلم الرقص وحركات الدفاع عن النفس وفنون القتال، كما تعلم من النجم سلمان خان كيف يجعل قوامه ممشوقا ورياضيا، إضافة إلى تمتعه بحس موسيقي عال ورثه عن جده لوالده روشان لال ناغرات، أحد المؤلفين الموسيقيين الموهوبين من الأربعينيات وحتى الستينيات. في جانفي 2000 عرض أول أفلام الوجه الجديد هريتيك روشان الذي حقق أعلى الإيرادات واحتل الصدارة بين أفلام العام، وحصل على 8 من جوائز فيلم فير من بينها أفضل فيلم وأفضل مخرج كما كان من نصيب البطل الصاعد روشان جائزتان، أفضل موهبة وأفضل ممثل، وخلال عامين، بلغ عدد الجوائز التي حصل عليها فيلم"كاهو نا بيار هاي" نحو 103 جوائز، ليسجل رقما قياسيا بين الأفلام الهندية. كما رفع بطله لمصاف النجوم في بوليوود، فقد أثبت روشان أنه بالفعل ممثل موهوب ويجيد الحركات القتالية والرقص والغناء، أي فنان شامل بالمقاييس البوليوودية. استعاد روشان نجاحه الأول عندما وقف للمرة الثانية أمام كاميرا والده في فيلم الخيال العلمي "Koi Mil Gaya"، حيث صنف كأول وأنجح أفلام الخيال العلمي في السينما الهندية. نال روشان الثناء على أدائه الرائع في الفيلم الذي حصد 5 جوائز "فيلمفير". حقق روشان مزيدا من النجومية بفيلمه التالي "جودا أكبر" (2008)، ثم قدم، في 2010، فيلم "Kites" الناطق بثلاث لغات، خلال السنوات الثلاث الأخيرة، عمل إمبراطور بوليوود على إثبات موهبته والتنويع في أدواره بخوض أنواع مختلفة من الدراما. كما انتهى من تصوير فيلمين جديدين من المنتظر عرضهما في 2014، ليبلغ مجموع أفلامه 29 فيلما قدمها في مسيرته منذ وقف للمرة الأولى أمام الكاميرا في عمر السادسة.