صدر حديثا عن دار موفم للنشر مجموعتين شعريتين للشاعر عيسى نكاف، الأولى بعنوان "أمكنة" أتت في 128 صفحة من الحجم الوسط، قدم لها الروائي رشيد بوجدرة بما يلي: "وها هي الأمكنة للشاعر عيسى نكاف، حيث تسيطر عليها نكهة القدم والزخرفة والعتاقة وأشياء أخرى من تفاصيل وجزئيات الحياة العادية. ففي الأول صدمت بالطابع الكلاسيكي والتقليدي للمجموعة ولكن سرعان ما اكتشفت أن هذه الكلمات وهذا التركيب المنمط الذي لطالما تأثرنا به في أقسام العروض مع أساتذتنا الأفاضل من مشايخ معهد بن باديس والزيتونة وغيرهم. إن كل هذه القصائد إذا تتفاعل مع الحداثة الكتابية جيدا، فكانت هذه القصائد على وزن وعلى وتيرة الموشحات التلمسانية والمالوف القسنطيني وكأنها كتبت منذ قرون، ولكننا نجد فيها حداثة غريبة وإيقاع الموسيقى الجازية الأمريكية. والمجموعة الثانية "أكثر من برد"، التي قدم لها الشاعر حسين عبروس بكلمة قال فيها: "إن الشاعر عيسى نكاف يحاول في هذه المجموعة أن يكشف عن موطن تلك المعاناة الذاتية لينتهي إلى معاناة العالم الذي حوله فهو شاعر يوغل في الرمزية انطلاقا من تلك العناوين التي اختارها لمجموعته، وعبر هذه المساحة الشعرية يحاول أن يخرج من دائرة الحزن والوحدة والخوف والغربة إلى العالم الأرحب، عالم السكينة والهدوء داخل هذا الوطن. الشاعر عيسى نكاف من مواليد 1966، بولاية الشلف، وسبق أن صدر له "إرهاصات من ذاكرة الورق" 2001 و«رأيت في المعبد" 2006 وواقانيم البياض 2007. يغويه جنون الشوق تملي له أن الأرصفة تحب خطاه وإن المواسم تقبض عن ملح أنفاسه إذا تكلم وتعيد له نبض الكلام إذا تلعثم وتعيده إلى يقينه إذا ثمل هل يخيفني البرد حدا ما لا أستطيع أن أتسكع في المدن