أكدت الأمينة العامة لحزب العمال لويزة حنون، أمس، أن الحفاظ على السيادة الوطنية والوحدة الترابية للجزائر يعتبر "الخط الفاصل والانشغال الأكبر" لتشكيلتها السياسية، مضيفة بأن المؤتمر السابع لحزبها سيناقش المبادرات التي من شأنها تعزيز مواجهة التهديدات ومواصلة التعبئة دفاعا عن الوطن. وفي كلمة مطولة ألقتها في افتتاح أشغال المؤتمر العادي السابع لحزب العمال، أكدت حنون أن هذا الحدث الذي اختير له شعار "مؤتمر مقاوماتي وعنصر نظام" سيعكف على إبراز كافة الجهود التي تصب في خانة "معارضة كافة المحاولات التي تهدد استقرار البلاد والتصدي لها بكل حزم وثبات". وشددت في هذا الإطار على أنه وفي خضم ما يشهده العالم العربي من عدم استقرار، فإن الجزائر تعد "الاستثناء"، غير أن استرجاع السلم دون تدخل أجنبي و"إن كان يعد مكسبا رئيسيا، إلا أن إعادة الإعمار السياسي لم تتحقق بعد" على حد تعبيرها. ووصفت حنون الوضع ب"المتناقض" في ظل الاستقرار الأمني الذي تعيشه البلاد والمشاكل التي تشهدها الجبهتان الاجتماعية والاقتصادية، مسجلة في هذا الصدد "فخر واعتزاز" تشكيلتها السياسية بكونها ساهمت من خلال "كفاحها المستميت" في المجلس الشعبي الوطني على إدراج الحكومة ل "أزيد من 100 إجراء اجتماعي واقتصادي إيجابي ضمن قانوني المالية التكميليين ل 2009 و2010".