أوضح وزير الدفاع عبدالله الثني، أن القوة العسكرية التي نزلت في شوارع طرابلس لتأمينها، لم تأت من خارج طرابلس، وهي تخضع لأوامر وزارة الدفاع ورئاسة الأركان. وأضاف وزير الدفاع أن القوة المكلفة بحماية طرابلس الآن تضم حوالي 3000 فرد، داعيا كل الثوار الذين يريدون الانضمام للجيش بشكل فردي، إلى التقدم و«أنه مرحب بهم"، وسيوفر لهم التدريب والتأهيل المناسب للالتحاق بالمؤسسة العسكرية. وحذر من جهته، رئيس الحكومة علي زيدان الليبيين من الاقتراب من أي معسكر للجيش، لأن المؤسسة العسكرية لها الحق في أن تدافع عن نفسها. وشدد زيدان في مؤتمر صحافي، أول أمس السبت، على عزم حكومته مواصلة تنفيذ قرار المؤتمر الوطني العام (البرلمان) رقم 27 و53 القاضيان بإخلاء طرابلس وغيرها من المدن الليبية من التشكيلات المسلحة. وأوضح زيدان أن الحكومة بصدد متابعة تسلم كل المقرات التي كانت تحت تصرف الكتائب المسلحة، ولا بد من التثبت من سلامة إجراءات التسليم. وقال زيدان إن "إخلاء طرابلس أمر واقع وعجلة الزمن لا تعود إلى الوراء، وسنعلن عن كل من يمتنع عن إخلاء موقعه، ونحن الآن في طور بناء الجيش والشرطة". وكشف رئيس لجنة تنفيذ قراري المؤتمر، وزير الكهرباء علي محيريق، أن موقع مطار طرابلس الدولي لم يقع تسليمه بعد، وسيتم التنسيق مع وزارة المواصلات وتسليمه للجهات الرسمية. وفي تعليق على الإضراب العام المتواصل بالعاصمة طرابلس، وإصرار رئيس محلي طرابلس السادات البدري على المضي فيه حتى خروج آخر كتيبة مسلحة من طرابلس كما قال، وقال علي زيدان: في البلدان الديمقراطية النقابات هي التي تدعو إلى الإضراب العام، وليست الجهات الرسمية. وأشار زيدان إلى أن ما حدث لا يجوز قانونا، ومن واجب كل الليبيين الذهاب إلى العمل.