أعلن وزير الدفاع الفرنسي، جان ايف لودريان، الجمعة، بدء العملية العسكرية الفرنسية في إفريقيا الوسطى، التي سيصل عدد عناصرها لاحقا إلى 1200 جندي، مع تسيير دوريات في العاصمة بانغي. وقال لودريان لإذاعة فرنسا الدولية "العملية بدأت فعليا"، مشيرا إلى تسيير دوريات للقوات الفرنسية في إفريقيا الوسطى. وأضاف أن الليلة الماضية كانت هادئة بعد اشتباكات دارت الخميس بين المسلحين الذين يديرون شؤون البلاد حاليا، وبين ميليشيا، ومقاتلين موالين للرئيس السابق فرانسوا بوزيزي. وقال شاهد من وكالة "رويترز" وعامل إغاثة إن 105 أشخاص على الأقل قتلوا في الاشتباكات. ومهمة العسكريين الفرنسيين الذين يدخلون لدعم القوة الإفريقية المنتشرة أصلا في البلاد، تقضي بضمان "الحد الأدنى من الأمن، بما يسمح البدء بتدخل إنساني وهو ما لا يحصل اليوم". وتمر المهمة "بفرض الأمن في الشوارع وتأمين حركة التنقل الرئيسية للسماح للناس بالتوجه إلى المستشفيات"، حسب لودريان. وعلى خط مواز، يتعين أن "تكون القوات الإفريقية في وضع يؤهلها لإحلال الأمن على الأرض بانتظار العملية الانتقالية السياسية"، كما أضاف الوزير. وبعد صدور الضوء الأخضر من الأممالمتحدة، أعلن الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند، مساء الخميس، عملا عسكريا "فوريا" في جمهورية إفريقيا الوسطى الغارقة في الفوضى منذ إطاحة الرئيس فرنسوا بوزيزي في مارس.