بدأت القوات الفرنسية اليوم الاول التقدم من عاصمة افريقيا الوسطى بانغي الى عمق البلاد. وافادت وسائل الاعلام بأنه قد تمت السيطرة فعلا على عدة مناطق مأهولة كبيرة غرب البلاد، بما فيها مدينتا كانتونيير و بوار. وكان وزير الدفاع الفرنسي جان إيف لودريان قد أعلن عن بدء العملية العسكرية الفرنسية في أفريقيا الوسطى، حيث دخل 200 جندي فرنسي صباح اليوم الى هذا البلد من جارته الكاميرون، ما رفع عدد القوات الفرنسية فيه الى 800 جندي. وقال لودريان يوم 6 ديسمبر/كانون الأول ان "العملية بدأت" وأن القوات الفرنسية المنتشرة في أفريقيا الوسطى "شكلت دوريات في بانغي"، مضيفا : "وصلت فرقة مساء أمس واليوم ستصل قوة مروحيات إلى المنطقة". وتقضي مهمة العسكريين الفرنسيين الذين سيصل عددهم في الساعات القادمة، كما أعلن الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، الى 1600 جندي، يدعمون القوة الأفريقية المنتشرة أصلا في أفريقيا الوسطى والتي قوامها 2500 جندي، تقضي بضمان "الحد الأدنى من الأمن بما يسمح البدء بتدخل إنساني، وهو ما لا يحصل اليوم بعد"، بحسب قول وزير الدفاع. وأشار الوزير الى انه يتعين أن "تكون القوات الأفريقية في وضع يؤهلها لإحلال الأمن على الأرض بانتظار العملية الانتقالية السياسية". هذا وأسفر النزاع الدامي بين السكان المسيحيين والمجموعات الاسلامية في هذا البلد الى نزوح حوالي 400 الف شخص من منازلهم، فيما اسفرت الاشتباكات التي اندلعت بشدة عشية مصادقة مجلس الامن الخميس الماضي على قرار ادخال قوات دولية الى البلاد بهدف تهدئة الوضع، اسفرت عن مقتل اكثر من 300 شخص خلال ثلاثة ايام.