عندما انقطع الضوء، غضبت وخرجت من منزلي وذهبت رأسا إلى دار بوطرفة التي كانت تتلألأ بالأضواء، فأطل علي من النافذة، وقال من أنت؟! قلت! أنا بحليطو؟!. وماذا تريد يا بحليطو في مثل هذه الساعة المتأخرة؟! قلت غاضبا.. لا، لا ليست ساعة متأخرة لأننا في رمضان، ثم جئت لأشتكي وأندد، فقال: ومن أنا حتى تندد أمام منزلي؟!، قلت لأنك أصبحت فعلا رب سونلغاز، تطفئ علينا الأضواء في كل هذا الحر وفي عز شهر رمضان المعظم، ألم تعدنا بذلك، ألم تعد أننا لن نعيش رمضان في الظلام؟!. قال، أنا لم أعد بشيء، من وعدكم هو سلال.. قلت: بل أنت وسلال، قلت لنا أننا سنعيش رمضان بدون انقطاع في الكهرباء، سلال مولك خمسة أضعاف التمويل السنوي لسونلغاز، لقد جرب معك كل شيء، ومع ذلك فإن الكهرباء تنقطع؟!. ضحك بوطرفة وقال.. وماذا تريد من وراء هذا هذا الكلام؟! هل تريد أن أعطيك طارفة حبل تجيف بها نفسك؟! دعني وشأني واغرب عن وجهي.. شعرت بالغبن، وقررت التوجه نحو سلال، وعندما وصلت منعني الحرس من الدخول.. فبدأت أصرخ، وعندئذ خرج وهو يرتدي الڤندورة قائلا.. يا دين الله، واش كاين.. خليو بحليطو يدخل. وعندما دخلت وجدته يجلس إلى بعض الوزراء وهم يتهاوشون ويتناطحون حول برتية الدومين.. وعندما أخبرت سلال بما حدث لي مع بوطرفة.. نظر إلي وقال.. لازم انشوف مع السعيد يا بحليطو.. فنظرت بغضب ويأس إلى سلال وقلت: ولكن أين أجد السعيد؟! فقال سلال، ماشي اليوم.. راهي الظلمة. ثم قال لي سلال.. يا صاحبي ما تفهمش.. السعيد عنده خدمة بزاف فالظلمة.. فنظرت إلى سلال قائلا: إذن لهذا أطفأت سونلغاز الضو.. فقال سلال، والآن راك فهمت، هيا ارواح تلعب معانا واطفي الضو..