أكدت منظمة حظر الأسلحة الكيمياوية، أن إزالة المواد السامة المميتة من سوريا في إطار جهود دولية للتخلص من الترسانة الكيمياوية السورية، لن تتم على الأرجح في الموعد المحدد ب 31 من ديسمبر. وقالت المنظمة إن الأحوال الجوية السيئة وتغير جبهات القتال في الحرب الأهلية السورية أدت إلى تأجيل تسليم مستلزمات أساسية في المواقع التي تقوم بتجهيز المواد السامة فيها لإرسالها لميناء اللاذقية. وأفاد فرانز كرافينكلر، رئيس قسم الإمدادات في المنظمة، لتلفزيون "أو آر إف" النمساوي، السبت، أنه "من المحتمل أن يكون هناك تأجيل". وأضاف أن التأخير يرجع إلى "عدد من المؤثرات الخارجية من بينها الأحوال الجوية، وتعذر تسليم بعض المستلزمات اللازمة لهذا النقل في الموعد المقرر". ووافقت سوريا على التخلي عن أسلحتها الكيمياوية بموجب اتفاق اقترحته روسيا لتفادي ضربة عسكرية أميركية محتملة بعد هجوم قاتل بغاز السارين يوم 21 من أوت، ألقت الدول الغربية مسؤوليته على الرئيس السوري بشار الأسد. ووافقت دمشق على نقل المواد الكيمياوية "الأكثر خطورة" ومن بينها نحو 20 طنا من غاز الخردل من ميناء اللاذقية بشمال سوريا بحلول 31 من ديسمبر الجاري لتدميرها بشكل آمن في الخارج بعيدا عن منطقة الحرب. ونقل عن دبلوماسي روسي قوله، الجمعة، إنه لن يتم الوفاء بهذا الموعد لأن المواد السامة التي يمكن استخدامها في صنع غازي السارين وغاز (في. إكس) وعناصر أخرى ما زالت تواجه رحلة يحتمل أن تكون محفوفة بالمخاطر إلى ميناء اللاذقية. ونقلت وكالة الإعلام الروسية عن ميخائيل أوليانوف، رئيس إدارة نزع السلاح بوزارة الخارجية الروسية، قوله بعد اجتماع دولي بشأن جهود إزالة الأسلحة الكيمياوية إن "عملية الإزالة لم تبدأ بعد".