أكدت لويزة حنون، مؤخرا، في حوار لإحدى القنوات التلفزيونية، أن مسألة ترشح الرئيس من عدمها وما إذا كان ذلك يندرج ضمن حساباتها في الترشح للرئاسيات.. هو أمر "لا يعنيها". وكانت الأمينة العامة لحزب العمال لويزة حنون صرحت سابقا أن الحزب لا يدعم أي مرشح للرئاسيات القادمة، سواء من السلطة أو من المعارضة، مشيرة إلى أن الأمور لم تتضح بعد بشأن الانتخابات الرئاسية المقبلة التي يعود قرار الفصل في المشاركة فيها إلى القيادة الجديدة للحزب، ممثلة في أعضاء المكتب السياسي. ويمكن لهذه التصريحات أن تكون غير مقنعة للملاحظين الذين لا يزالون يصفونها بالمتزلفة لنظام الرئيس بوتفليقة، فقد كانت من المدافعين عنه لفتحه العهدات الرئاسية في الدستور، وكان موقفها دوما أنه "ما دام للشعب سيادة قرار العزل، فليس ضروريا تحديد العهدات". وكانت لويزة حنون قد اعتبرت النقاش حول المادة 88 من الدستور عندما كان الرئيس بوتفليقة طريح الفراش بفرنسا، مسألة "سيادة وطنية" وحذرّت من أن تكون هذه النقاشات موجهة من الخارج للتدخل في الشؤون الجزائرية، وهو موقف راق لكثير من المحيطين بالرئيس، ما يعني أن الرئيس نفسه، قد يكون أُعجب به أيضا.