ينتظر أن تعرف المؤسسات التربوية عبر الوطن، بداية من يوم غد الأحد، إضرابا شاملا عن الدراسة والعمل بالإدارات، حيث ستدخل كل من نقابتي "الانباف" و«السناباست" في إضراب لمدة أسبوع متجدد، فيما سيعقد "الكناباست" اليوم دورة طارئة لمجلسه الوطني لتحديد تاريخ الإضراب وكيفيته بعد أن رفع التجميد عنه، وهذا بعد أن استنفد وزير التربية بابا أحمد جميع السبل لإقناع النقابات التراجع عن الإضراب. رفضت النقابات المستقلة التابعة لقطاع التربية الوطنية، وضع الثقة في وعود وزير التربية عبد اللطيف بابا أحمد من جديد، حيث قرّرت عدم التراجع عن فكرة الإضراب والتمسك بشلّ المدارس بداية من يوم غد الأحد عبر كامل التراب الوطني، حيث ينتظر أن يباشر الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين "الأنباف" إضراب الأسبوع المتجدد آليا، والذي أكد أن الوزارة لا تقدم سوى الوعود الشفهية ولا تقدم أية ضمانات ملموسة من شأنها أن يتراجع عن الإضراب، بعد مهلة أعطتها النقابات للوزير بابا أحمد انتهت في 31 ديسمبر المنصرم. كما ستنظم النقابة الوطنية المستقلة لأساتذة التعليم الثانوي والتقني "السناباست" إضرابا لمدة يومين بداية من الأحد المقبل. وأكدت النقابة أن الرجوع إلى خيار الإضراب جاء بعد التأكد من أن وزارة التربية الوطنية تحاول فقط ربح الوقت دون تلبية مطالب عمال التربية. كما ينتظر أن يدخل مدراء المؤسسات التربوية ونظار الثانويات وموظفو المصالح الاقتصادية في الإضراب الذي دعا إليه "الأنباف". من جانب آخر، سينظم المجلس الوطني لأساتذة التعليم الثانوي والتقني "الكناباست" دورة طارئة لمجلسه الوطني اليوم، بعد عقد جمعيات ولائية لاستشارة القواعد العمالية من أجل تحديد كيفية الدخول في الإضراب ومدته وتاريخه، خاصة أن "الكناباست" قرر خلال دورة مجلسه السابقة رفع التجميد عن الإضراب الذي نظمه في شهر أكتوبر المنصرم. ويأتي إضراب نقابات التربية الوطنية بعد مهلة دامت قرابة 3 أشهر، انتهت في 31 ديسمبر المنصرم، أعطتها للوزير عبد اللطيف بابا أحمد من أجل تلبية المطالب المرفوعة، إلا أن اللقاء الأخير الذي جمع المسؤول الأول بالقطاع مع النقابات في نهاية الشهر المنصرم لم يسفر على أية نتائج، وإنما أدت بالنقابات الى العودة إلى الإضراب، بعد أن أكدت أن الوزارة لم تقدم أي جديد من حيث المطالب المرفوعة، حيث استدعت على أثرها مجالسها الوطنية أعلنت فيها عن دخولها في إضراب بداية من يوم الأحد المقبل. وقد طالبت الوصاية من النقابات التعقل وعدم الخوض في غمار الاحتجاجات والأخذ بعين الاعتبار مصلحة التلاميذ، حيث استدعى الوزير بابا أحمد كل من "الأنباف" و«السناباست" في جولة جديدة من الحوار لإقناعهما بعدم الاضراب، وهو ما فشل فيه الوزير، حيث تمسّكت كل من النقابتين بالاحتجاج. وقد برّرت نقابات التربية قطع الهدنة مع وزارة التربية ودعوتها للإضراب بتنصل الوزارة الوصية من التزاماتها وتعهداتها لتجسيد ما تم الاتفاق عليه في المحاضر المشتركة خاصة المحضرين الأخيرين المؤرخين على التوالي في 20 أكتوبر و23 نوفمبر الماضيين، وعدم استجابة وزارة التربية لمطالبها المرفوعة المتعلقة بتصحيح اختلالات القانون الأساسي الخاص بعمال التربية إلى جانب مطالب أخرى تتعلق بتصنيف أساتذة التعليم الثانوي والترقية الآلية للأساتذة في مسارهم المهني، وتسوية بعض الوضعيات العالقة، فضلا عن قضايا متعلقة بالمناصب المكيفة والسكن ومنحة المنطقة.