في انتظار ما سيسفر عنه اجتماع اليوم مع "السناباست" فشل وزير التربية الوطنية عبد اللطيف بابا أحمد، أمس، في اقناع الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين "الانباف"، بالتراجع عن قرار الاضراب المقرر ابتداء من 26 جانفي الجاري، حيث تمسك الاتحاد بقرار الاضراب في ظل اكتفاء الوصاية بتقديم وعود شفهية فقط. وأكد المكلف بالإعلام على مستوى الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين "الأنباف"، مسعود عمراوي، أمس في تصريح ل«البلاد"، أن اللقاء الذي جمع الاتحاد أمس بوزير التربية الوطنية عبد اللطيف بابا أحمد، لم يسفر عن أية نتائج إيجابية، حيث اكتفت الوصاية بتقديم وعود شفهية بتلبية المطالب المرفوعة دون تقديم ضمانات ملموسة، وهو ما دفع الاتحاد إلى التمسك بقرار الإضراب بداية من 26 جانفي الجاري. من جانب آخر، ينتظر أن تجتمع وزارة التربية الوطنية اليوم بالنقابة الوطنية المستقلة لأساتذة التعليم الثانوي والتقني "السناباست" في محاولة منها لإجهاض إضراب هذه الأخيرة المقرر أيضا بداية من 26 جانفي الجاري وكان "الأنباف" قد برر قطعه للهدنة مع الوزارة ودعوته للإضراب، بتنصل الوزارة الوصية من التزاماتها وتعهداتها لتجسيد ما تم الاتفاق عليه في المحاضر المشتركة، خاصة المحضرين الأخيرين المؤرخين على التوالي في 20 أكتوبر و23 نوفمبر الماضيين، وعدم استجابة وزارة التربية لمطالبها المرفوعة المتعلقة بتصحيح اختلالات القانون الأساسي الخاص بعمال التربية، إلى جانب مطالب أخرى تتعلق بتصنيف أساتذة التعليم الثانوي والترقية الآلية للأساتذة في مسارهم المهني، وتسوية بعض الوضعيات العالقة، فضلا عن قضايا متعلقة بالمناصب المكيفة والسكن ومنحة المنطقة. كما يأتي إسراع الوزارة لدعوة شركائها الاجتماعيين بعد أن هددت بدورها كل من المجلس الوطني المستقل لأساتذة التعليم الثانوي والتقني "الكناباست" بإمكانية اللجوء للإضراب في حالة ما إذا لم يتم حدوث أي مستجد قبل ال 25 من شهر جانفي.