طبعا أنا لا أتحدث عن سيرك عمار الذي ذهبت إليه رفقة جدتي وأنا صغير فرأيت الأسود والنمور والأحصنة والبهلوانات والذين يرقصون على الحبال.. أنا أتحدث عن سيرك عمار، طبعا، لا تقولون لي من هو عمار، عمار ڤودرون أم عمار الرڤاص؟! فعمار الڤودرون لم يخرج من الطرقات ولا يهم إن كانت هذه الطرقات مغشوشة في الڤودرون، ومغشوشة في صفقات الڤودرون... ثم لا أفهم لماذا نقل عمار الڤودرون من الڤودرون إلى النقل أي علاقة الڤودرون تبقى دائما قائمة.. أكيد أن عمار عندما كان صغيرا كان يحب الطرقات.. كل أشكال الطرقات، الطرقات الطويلة والطرقات القصيرة، الطرقات المستقيمة والطرقات المنحرفة، الطرقات الصاعدة والطرقات المنحدرة.. وأنا أخشى إن كان عمار يعرف معنى المنحرفة والتي هي مشتقة من الإنحراف، والمنحدرة والتي هي مشتقة من الإنحدار.. وها نحن نعيش مع عمار الڤودرون كل الإنحراف وكل الإنحدار.. أما عمار الرقاص فلا أظن أنه يريد منافسة سيرك عمار ومع ذلك فلقد تمكن من أن يبدع سيرك عمار حقيقي لكن الفرق بين سيرك عمار القديم، كانت غايته المهارة وخلق الفرجة الممتعة والجميلة، أما سيرك عمار الرقاص فهو سيرك يحفظنا الله منه ويحفظكم منه، لأنه سيرك فظيع، مرعب ولا نتمنى أن يعيش بشاعته أحد.. وأقول قولي هذا واستغفر الله لي ولصاحب سيرك عمار... آمين..