طرح الدكتور محمد العربي ولد خليفة، رئيس المجلس الشعبي الوطني، بعد جلسة القراءة لكتابه الصادر حديثا عن منشورات المؤسسة الوطنية للنشر والاتصال "مدخل لدراسة الهيكلة الجديدة للعالم"، بمركز التسلية العلمية الواقع بديدوش مراد أمس، فكرة الهيكلة على حساب النظام، حيث صرح: "اخترت مصطلح الهيكلة على حساب النظام لأنها كلمة مغالطة، وللأسف هي الشائعة أكثر"، وهذا حسبه "من صياغة نفس المنظومة أو نفس القوة المتنفذة في العالم"، واعتبر كتابه الموضوع الأخير في خانة "إعطاء معلومات عامة عن حالة التغيرات التي تحدث في العالم"، وذهب إلى تصنيف ما حمله من أفكار وأطروحات في صنف "التي لا تعدوا أن تكون إلا خواطر"، محللا وجهة نظره فيما يخص مصطلح الهيكلة بالتالي "كلمة هيكلة تعني أن الناس تخضع لقرار من طرف واحد، وهذا ما يحصل الآن"، وذهب بعيدا في الدفاع عن أطروحته، حيث قال: "لأن هناك مجموعة نافذة تضع معالم وتسطر وضعيات مختلفة لكثير من القارات"، ورافع المتحدث من أجل تغيير مسعى إعادة الهيكلة التي يطرحها في مؤلفه الموضوع للنقاش من خلال "إعادة الهيكلة لا تكون بالخطابات وإنما بإرساء الديمقراطية الجادة"، وهذا لا يكون إلا كما يتصوره الدكتور ولد خليفة من خلال "وضع الشعوب في طريق النمو، بمشاركة الشعب والنخبة" اللذين يعتبرهما "القاطرة التي تقود التنمية". للإشارة، فإن جلسة قراءة كتاب الدكتور ولد خليفة نشطها عز الدين ميهوبي رئيس المجلس الأعلى للغة العربية، بمشاركة كل من الأساتذة المحاضرين في كلية العلوم السياسية والإعلام بجامعة الجزائر 3 الدكتور "محند برقوق" و"محمد خوجة" و«محمد لعقاب".