قررت وزارة التربية الوطنية، تأجيل تطبيق قرار الفصل النهائي عن المنصب للأساتذة المضربين الى غاية الاحد المقبل، وهذا بعد اللقاء الأخير الذي جمع النقابات الثلاثة المضربة مع ممثلي الوصاية أول أمس، في أمل منها بتراجع الموظفين عن الاضراب، فيما جددت النقابات تمسكها به، بعدما وصفت اللقاء بالفاشل خاصة وأن الوصاية قدمت إجابات على مطالبهم وليس تفاوضا. كشف المستشار الإعلامي بوزارة التربية الوطنية فيصل حفاف ل "الجزائر نيوز" ان الوصاية قررت تأجيل تطبيق قرارات الفصل النهائي للاساتذة المضربين بسبب إهمال المنصب الى غاية الأسبوع المقبل، حيث أكد أنهم أعطوا مهلة للنقابات المضربة والموظفين بالعودة الى العمل بعد اللقاء الأخير الذي جمع وزارة التربية بالنقابات المستقلة أول أمس، مشيرا أن الوصاية تأمل بعدول النقابات عن الإضراب، خاصة بعدما قدم الوظيف العمومي حوصلة حول المكاسب التي حققها الاساتذة والتي تتمثل حسب حفاف في 9 نقاط هامة، فيما بقيت نقطتان أكد ممثلو الوظيف العمومي على تلبيتها خلال شهر أفريل المقبل، مشيرا الى 80 بالمائة من مطالب العمل تم تحقيقها، من ناحية أخرى وبالنسبة للآثار السلبية التي خلفها إضراب عمال التربية، أكد محدثنا أن مستوى التلاميذ تأثر بدرجة كبيرة، وهذا ما ستؤكده نتائج امتحانات الفصل الثاني، مشيرا الى أن التلاميذ سيمتحنون في الدروس التي تلقوها فعلا سواء في الاختبارات أو في الفروض، وجدد حفاف دعوة نقابات التربية والمربين المضربين الى الاخذ بعين الاعتبار مصلحة التلاميذ. من ناحية أخرى، أكد المكلف بالإعلام على مستوى المجلس الوطني لأساتذة التعليم الثانوي والتقني "الكناباست" المسعود بوديبة، أن الاضراب متواصل، وأن اللقاء الذي جمعهم بالوزارة فاشل، كاشفا أن هذا اللقاء كان بمثابة إجابات على مطالب الأساتذة المضربين وليس تفاوضا حول المطالب المطروحة، مشيرا إلى أن اللقاء تركز كثيرا على القانون الخاص بالأستاذ إلى جانب المناصب الآيلة للزوال والترقيات في حين أن العديد من النقاط كانت مبهمة في إجابات الوزارة والوظيف العمومي ونقاط أخرى وقعت خلافات حولها، وأكد بوديبة أن مطلبهم كان في فتح جلسات تفاوض وليس تقديم إجابات، وكشف ممثل "الكناباست" أن الوزارة طلبت منهم التوقف عن الإضراب ثم الدخول في مفاوضات حول المطالب المطروحة إلا أن النقابات رفضت ذلك ، وفي نفس السياق أكد المنسق الوطني للنقابة الوطنية لأساتذة التعليم الثانوي والتقني "السناباست" مزيان مريان أن المكتب الوطني سيجتمع يوم السبت المقبل من أجل تحديد إذا ما كان سيواصل الإضراب أو يجمده، مشيرا إلى أن اللقاء الذي جمع الوزارة بنقابات التربية والوظيف العمومي خرج ببعض النقاط الإيجابية لكن هذا لا يعني تلبية جميع المطالب التي رفعتها النقابة والتي التزمت الوصاية بتجسيدها في المحاضر الموقعة سابقا.