نظمت، محافظة المهرجان الدولي للشريط المرسوم بالجزائر، أول أمس، بقاعة بان زيدون بديوان رياض الفتح، عرضا للفيلم الوثائقي ''سليم 40 سنة من الشريط المرسوم'' للمخرج جيلالي بسكري، والذي تطرق إلى تاريخ الشريط المرسوم في الجزائر والعقبات التي أعاقت تطوره في العشرية السوداء، وذلك من خلال المسيرة الفنية للفنان الكاريكاتوري ''سليم''· أبرز، المخرج جيلالي بسكري، في هذا العمل الوثائقي الذي خص به أحد أهم وأبرز الفنانين الكاريكاتوريين الجزائريين ''سليم'' الذي أعطى لتاريخ الشريط المرسوم في الجزائر صورة متميزة من خلال أعماله الإبداعية منذ انطلاقه في هذا العمل الفني وهو لا يزال طفلا في المدرسة· ويعرض، الفيلم، أهم المراحل التي مر بها الشريط المرسوم من خلال بورتري لمسيرة فنية تزيد عن 40 سنة ل ''سليم''، حيث تطرق المخرج لوضعية الشريط المرسوم في الجزائر خلال الثورة وبعد الإستقلال حيث عرفت رواجا في فترة السبعينيات والثمانينيات، ليرصد هذا العمل الفني الذي يعبر عن الرأي العام في بعض القضايا السياسية والاجتماعية بحلول التسعينيات وما عاشته الجزائر خلال العشرية السوداء، وخلال هذه الفترة ظهرت صفحات المنشار التي كانت تضم رسوما كاريكاتورية تنتقد الأوضاع والمشاكل السياسية التي كانت تعيشها الجزائر آنذاك، لتسفر عن عدد من ضحايا تلك الحرب التي كانت تجرف في مسارها كل مثقف أو فنان أو إعلامي تجرأ على قول كلمة حق، وبذلك فقدت الساحة الفنية الجزائرية مجموعة من المبدعين الكاريكاتوريين الذي تميزوا بأعمالهم قبل أن تغتالهم أيدي الغدر، وقد أشار ''سليم'' من خلال هذا الفيلم إلى إمكانية عودة هذه الصفحات خلال السنة المقبلة إذا لقي الفنانون الكاريكاتوريون دعما ماديا من أجل ذلك· كما عرض لنا المخرج من خلال 30 دقيقة من هذا الفيلم الوثائقي، أهم الشخصيات الكاريكاتورية التي صنعها ''سليم''، فصنعت له إسما يميزه في الساحة الفنية الجزائرية وذلك بإعطاء تفاصيل عن شخصية ''زينة'' و''بوزيد'' و''أمزيان''، وكذا القط الأسود الذي يشكل الشخصية المحورية في السلسلة الكاريكاتورية السياسيبة والاجتماعية ''زيد يا بوزيد''·