ما يثيرني هذه الأيام أن الحرب المرعبة للرئاسيات تتم خارج دائرة الشباب والجيل الجديد.. تتم هذه الحرب المثيرة بين أبناء جزائر الأمس، الجزائر القديمة، جزائر العجزة.. سواء ذلك بين أهل السلطة أو أهل المعارضة... مثلا أن العجوز بوتفليقة لم يفصح إلى الآن عن إذا ما سيتقدم إلى عهدة رابعة أم لا، وأن العجوز طالب الإبراهيمي والعجوز رشيد بن يلس والعجوز علي يحيى عبد النور يطالبونه بمغادرة الحكم لأنه لم ينجح في جعل الجزائر دولة كبرى وقوية وخالية من الفساد والمفسدين.. أما العجوز توفيق فلقد تعاطف معه الكثير من السياسيين والعسكريين العجزة مثل العجوز بن صالح والعجوز الجنرال بن حديد. أما العجوز ولد خليفة فهو قلق لما آلت إليه البلد لكن فيما يبدو أنه مهتم بصحته إثر الوعكات التي تعرض لها منذ أيام... أما العجوز بلعياط فإنه على قدم وساق لاسترجاع الأفالان وإعادة الاعتبار إليه لأن يصبح كما كان ذلك في العهد القديم أفالان عظيم وعتيد يعلى ولا يعلى علي. طبعا كل هذا يجري بينما العجوز آيت أحمد يسعى مع العجوز حمروش لعقد صفقات سرية لكن فيما يبدو أن صحتهما خانتهما فمنعتهما عن التصريح والكلام والإدلاء بالحوارات. وكذلك يجب أن نصفق للعجوز بلعيد عبد السلام المحب للكلام والذي توقف منذ وقت عن الكلام لأنه كان من بين الذين أمضوا بيانا يدعون فيها إلى السلم والحوار في بلد بني ميزاب... وعلى كل حال أقول لجزائر العجزة بأنني استغفر الله لها، ولي ولنا أجمعين... آمين...