نفى الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، عمار سعيداني، أن يكون مضمون الرسالة التي وجهها الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، الأسبوع الماضي، إلى نائب وزير الدفاع الوطني، الفريق أحمد ڤايد صالح "تعنيه"، مؤكدا على أن حزبه "كان وما يزال يدعم ويقدر المؤسسة العسكرية". يبدو أن الأمين العام للحزب العتيد، عمار سعيداني، قرّر "غلق" أو على الأقل "تجاوز" موضوع القنبلة السياسية التي فجّرها في الإعلام خلال الأيام القليلة الماضية، حيث دعا، أمس، في تعليمة من توقيعه تحمل "الرقم 4"، جميع الهيئات الوطنية التابعة إلى حزبه بضرورة غلق ما أسماه ب "باب الجدال السياسي"، بطريقة توحي بأنه غير معني بما أسماه ب "الجدل السياسي"، خصوصا أن التعليمة رقم 4 التي وجهها إلى أمناء المحافظات ورؤساء اللجان الانتقالية للمحافظات يأمرهم فيها بعدم "المداخلات أو التصريحات أو الحوارات" التي تصب في ذلك السياق، مؤكدا انتهاء زمن الخوض فيها مجددا "مرحلة الجدال السياسي فصل فيها الرئيس على كل المستويات"، كما تضيف التعليمة في هذا السياق أن "حزب جبهة التحرير الوطني كان ومايزال يدعم المؤسسة العسكرية ويثمن دورها الريادي في حماية البلاد والحفاظ على استقرارها"، دون أن يخصص هذه المرة أسماء أو جهازا بعينه، خلافا لما كان قد صرح به، مؤخرا، والاتهامات التي وجهها إلى جهاز المخابرات ورئيسه الجنرال توفيق، متهما بعض الأطراف ب "استغلال الجدال السياسي لزعزعة استقرار الجزائر وإخراج الموضوع عن مضمونه وأهدافه"، والغاية من ذلك حسب الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني "تعكير صفو الحملة الانتخابية". في سياق الأحداث الأخيرة دائما، عاد الأمين العام في كلمته التي سبقت تلاوة التعليمة "رقم 4"، إلى مضمون رسالة التعزية التي وجهها رئيس الجمهورية إلى نائب وزير الدفاع الوطني رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أحمد ڤايد صالح وأسر ضحايا حادث الطائرة العسكرية، نافيا صحة التحاليل التي ذهبت إلى أنه المعني من كلام الرئيس "قراءة حزبنا لهذه الرسالة أنها لا تعنينا، أو لا تعنينا من حيث العنوان لكنها تعنينا من حيث المضمون الذي سنلتزم به حرفيا". هذا وأكد الأمين العام وكذا "البيان الختامي" لأمناء محافظات حزب جبهة التحرير الوطني، الذين حضر أغلبهم أشغال اللقاء التنظيمي، بمقر الحزب، أمس، في جلسة مغلقة، تمسّكهم بترشيح الرئيس الشرفي للحزب، عبد العزيز بوتفليقة، للانتخابات الرئاسية المقبلة، والعمل على التحضيرات للحملة الانتخابية لصالح مرشحهم.الوطني، تحت أي شكل.