دعا الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، عمار سعداني، جميع الهيئات الوطنية والمحلية التابعة للحزب، الى غلق باب الجدال السياسي والامتناع عن التصريحات التي لا تخدم الحزب، وقال سعداني في تعليمة تحمل رقم -4- وجهها أمس لمؤسسات الأفلان، أنكم اعتبارا من اليوم ملزمون ومدعوون للالتزام بغلق باب الجدال السياسي، وان تنصب كل مداخلاتكم وحواراتكم وتصريحاتكم لوسائل الإعلام فقط حول المسائل النظامية للحزب، وكذا التحضيرات الجارية للحملة الانتخابية لمصالح مرشح الحزب، الرئيس بوتفليقة. وذكر أمين عام الأفلان ان الحزب العتيد كان و لايزال يدعم ويقدر المؤسسة العسكرية ويثمن دورها الريادي في حماية أمن البلاد والحفاظ على استقرارها، وفي نفس الوقت يحذر الأطراف التي تحاول استغلال الجدال السياسي لزعزعة استقرار الجزائر والتشويش على أمنها والمساس بسيادتها، وإخراج الموضوع عن مضامينه وأهدافه والغاية من هذا تعكير صفو الحملة الانتخابية، واعتبر سعداني تطبيق أوامر رئيس حزب جبهة التحرير الوطني عبد العزيز بوتفليقة، تبدأ عملية تطبيقها القيادية الحالية للحزب العتيد. و قال عمار سعداني خلال اجتماعه بأمناء محافظات الأفلان لولايات الوطن، أمس بمقر الحزب بحيدرة، ان رسالة الرئيس بوتفليقة، التي وجهها لنائب وزير الدفاع الوطني وقائد الأركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق قايد صالح، الثلاثاء الماضي إثر سقوط طائرة عسكرية بمنطقة ام البواقي، ان الرسالة ذاتها لا تعني الحزب العتيد وقيادته من حيث العنوان، بينما من حيث المضمون فالحزب معنيا كغيره من احزاب مكونات الساحة السياسية، وقال سعداني ان عدة نقاط تمت في المرحلة السابقة ، بينما هذه المرحلة تقتضي على الافلان القيام بزيارات ميدانية ونزول قياداته الى الميدان، والبدء في التحضيرات لانجاح الحملة الانتخابية لمرشح الحزب العتيد الرئيس بوتفليقة، ودعا كل امناء المحافظات على المستوى الوطني فتح مداومات لمرشح الحزب. في غضون ذلك كشفت مصادر مسؤولة ل" الجزائر الجديدة" ان سعداني وجه تعليمات لامناء المحافظات ال57 على المستوى الوطني، يحثهم فيها على ضرورة الحضور لاجتماع امس، وكل من لم يلتزم ولم يشارك في اللقاء فإن مصيره سيكون الفصل من الحزب و مؤسساته، وهو ما اجبر امناء المحافظات على الحضور، حيث سجل غياب محافظ واحد فقط، وهو محافظ الافلان عن ولاية غليزان