أكد، جيلالي سفيان، رئيس حزب جيل جديد، على انسحابه رسميا من سباق الرئاسيات المقرر إجراؤها يوم 17 أفريل القادم، وذلك بعد إعلان عبد العزيز بوتفليقة ترشحه، مشيرا إلى أن ترشح الرئيس يعد بمثابة بداية لمسار انقلابي ضد الدولة وقوانين الجمهورية. حقيقة، إن ترشح عبد العزيز بوتفليقة لولاية رئاسية رابعة على التوالي، يعد بمثابة بداية لمسار انقلابي ضد الدولة والجمهورية، وأكثر من ذلك فإنه انقلاب لصالح شخص مريض وعاجز عن الحركة، لكن السؤال الذي يطرح نفسه يكمن في: من هو الرئيس في البلاد هل هو فعلا بوتفليقة أو إنسان آخر يحركه من الخلف؟، وكيف يسمح لوزير أول بإدارة الحملة الانتخابية لصالح هذا المترشح؟. كما أقول بأن هذه الممارسات دليل قاطع على ما كنا نعارضه في وقت مضى، أين قلنا وأكدنا على أن الزيارات الميدانية التي يقوم بها سلال إلى مختلف ولايات الوطن، هي مجرد تبذير لأموال الدولة، ومحاولة استثمارها في حملة انتخابية مسبقة لصالح الرئيس. وللأسف أن هذا الأمر دليل آخر بأن هناك زمرة فقط من تحكم البلاد وهي نفسها التي دفعت بالرئيس للترشح. بطبيعة الحال نحن متمسكون بهذا الموقف وسننسحب رسميا من خوض سباق الرئاسيات المقبلة، القرار الذي سنعلن عنه رسميا يوم 29 فيفري الجاري في اجتماع للمجلس الوطني للحزب. هذا رغم أننا جمعنا وإلى حد الساعة أكثر من 60 الف توقيع لاستمارات الترشح التي جمعناها على مستوى 27 ولاية، حيث أن الحزب كان بصدد التحضير لعقد ندوة صحفية يوم 28 فيفري للإعلان عن دخولنا رسميا سباق الرئاسيات، لكن وللأسف جاء هذا الانقلاب على الدولة ولا أريد أن أكون طرفا في هذه اللعبة السياسية المغلقة. سننتظر أولا ردة فعل الطبقة السياسية حول موضوع ترشح عبد العزيز بوتفليقة، ومن ثم سننظر مع مجموعة الأحزاب التي ننشط معها والتي تقاسمنا نفس المواقف، في القرارات المشتركة التي من الممكن اتخاذها في هذا الشأن وذلك خلال الأيام القليلة المقبلة.