سيشكل موضوع الأنتروبولوجبا في مؤلفات مولود معمري، محور الأيام الدراسية التي ستحتضنها دار الثقافة بتيزي وزو أيام 26، 27 و28 فيفري الجاري، وذلك بمناسبة الذكرى ال25 لوفاة هذا الكاتب. وتخليدا لذكرى هذا الرجل وأدبه، سطرت مديرية الثقافة بالتنسيق مع جامعة تيزي وزو وجمعية مدرسي الأمازيغية لولاية تيزي وزو، برنامجا خاصا لإحياء ذكرى هذا الكاتب والمفكر المعروف، يضم محاضرات يلقيها جامعيون تتمحور حول حياة ومؤلفات كاتب الربوة المنسية. كما يشمل البرنامج كذلك، مسابقة الجائزة الكبرى مولود معمري، التي تمنح لأحسن مؤلف باللغة الأمازيغية إلى جانب تنظيم معرض وإنجاز جدارية حول الموضوع من طرف المدرسة الجهوية للفنون الجميلة بعزازقة، وسيتم الترحم على الكاتب يوم السبت بقرية تاوريرت ميمون بأعالي بني يني على بعد 40 كلم جنوب تيزي وزو. الروائي والشاعر مولود معمري، الذي توفي إثر حادثة سير في نواحي عين الدفلى ليلة 25 إلى 26 من فيفري 1989، بعد مشاركته في ندوة حول الأدب المغاربي المكتوب بالفرنسية، ويعود له الفضل في إثراء الأدب الجزائري بعديد الأعمال والبحوث في مختلف التخصصات اللانية والإجتماعية والأنثروبولوجية، وتعد مؤلفاته «الربوة المنسية» و«الأفيون والعصا» و«نوم العادل» و«عبور الصحراء» المترجمة إلى لغات عالمية، وهي دليل على القيمة الأدبية الرفيعة لكتابات هذا المفكر المبدع الذي ساهم أيضا في إثراء السينما الجزائرية بفيلمين مقتبسين عن الروايتين الأوليين من طرف المخرجين عبد الرحمان بوقرموح وأحمد راشدي. كما كان ضليعا في علم اللسانيات، حيث قام بجمع مجموعة شعرية للشاعر الجوال سي محند أومحند، إلى جانب مجموعة أخرى «ما شاهو طلمشاهو» من الأشعار القديمة، وعرف بإسهاماته المعتبرة في الفن الرابع الذي قدم له ثلاثيته الشهيرة «الفهن أو الدليل برقم تسعة» و«الوليمة» و«موت الأزتيك».