سيشكل موضوع "الأنتروبولوجبا في مؤلفات مولود معمري" محور الأيام الدراسية التي ستحتضنها دار الثقافة بتيزي وزو أيام 26، 27 و28 فيفري الجاري وذلك بمناسبة الذكرى ال25 لوفاة هذا الكاتب . وتخليدا لذكرى هذا الرجل وأدبه سطرت مديرية الثقافة بالتنسيق مع جامعة تيزي وزو وجمعية مدرسي الأمازيغية لولاية تيزي وزو برنامجا خاصا لإحياء ذكرى هذا الكاتب والمفكر المعروف يضم محاضرات يلقيها جامعيون تتمحور حول حياة ومؤلفات كاتب "الربوة المنسية". كما يشمل البرنامج كذلك مسابقة "الجائزة الكبرى مولود معمري" التي تمنح لأحسن مؤلف باللغة الأمازيغية إلى جانب تنظيم معرض وانجاز جدارية حول الموضوع من طرف المدرسة الجهوية للفنون الجميلة بعزازقة. وسيتم الترحم على الكاتب يوم السبت المقبل بقرية تاوريرت ميمون بأعالي بني يني على بعد 40 كلم جنوب تيزي وزو. ولد مولود معمري في 20 ديسمبر 1917 بقرية تاوريرت ميمون وهو كاتب وباحث متخصص في العلوم الإنسانية خلف مؤلفات هامة تركت بصمتها في الثقافة الجزائرية. وقد تم ترجمة عدد من مؤلفاته ك"الربوة المنسية" و"الأفيون والعصا" و"غفوة العادل" إلى عدة لغات. كما تم اعتماد المؤلفين الأولين على الشاشة من طرف عبد الرحمان بوقرموح واحمد راشدي. كما قام مولود معمري بوضع أبجدية الحروف الأمازيغية "تاجرومت نتامازيغت" بالإضافة إلى مجموعة من الحكايات القديمة "ماشاهو تالامشاهو". وعرف مولود معمري بثلاثيته المسرحية التي تضم "فون" و"المأدبة" و"الوفاة التي لا معنى للازتيك ". توفي مولود معمري في حادث مرور بعين الدفلى ليلة 25 إلى 26 فيفري 1989 حيث كان قادما من المغرب عقب مشاركته في ملتقى حول اللغات الأم.