يعرض الفيلم الروائي الطويل "عطور الجزائر" منذ السبت الماضي في مختلف القاعات السينمائية عبر الوطن، ليكتشف الجمهور جديد المخرج رشيد بن حاج المنتج عام 2012، الذي مثل الجزائر في العديد من المهرجانات الدولية. كانت انطلاقة عروض فيلم رشيد بوشارب من السينماتك بالعاصمة، وسينماتيك تيزي وزو، لتتواصل العروض عبر مختلف القاعات إلى غاية 31 مارس الجاري، ويتناول المخرج رشيد بن حاج عبر فيلمه "عطور الجزائر" ويلات سنوات الإرهاب، حيث تحملنا كاميرته عبر108 دقيقة إلى معاناة "كريمة" التي تفارق عائلتها وبلدها من أجل متابعة مسارها المهني في فرنسا وتعود إلى أرض الوطن حين تعلم أن أباها مريض وبدرجة أكبر لما تعلم أن أخاها "مراد" دخل السجن، ثم تبدأ رحلة التطرق إلى العديد من القضايا السياسية والأمنية والإجتماعية. ورشيد بن حاج، من مواليد سنة 1949 بالعاصمة، تحصّل على شهادة من مدرسة الفنون لباريس وهو يعيش ويعمل منذ سنوات بروما، وبعد مساره الدراسي، قام رشيد بن حاج بإخراج فيلم وثائقي حول وضعية المهاجرين في بيوت قصديرية قرب مدينة نيس، ثم التحق بالتلفزة الجزائرية. بعد ذلك، أخرج فيلم بعنوان "رقم 49" حول مشكل السكن، ثم "لوس" (1989) الذي تم اختياره في كان، يوستن، قرطاج، وغادوغو وروما، وتحصل على العديد من الجوائز، في 1993 أخرج "توشيا"، ثم في 1997 "شجرة الأقدار المعلقة" الذي أنتجه ماركو بيلوجيو للتلفزة الإيطالية، كما ندد مع "ميركا" باغتصاب النساء في البلقان من تمثيل جيرار دوبارديو، فانيسا ريدغراف وفرانكو نيرو.