ظنوا، خلاص أنهم ربحوا المعركة وبالتالي فازوا بالڤاطو، ولذا فهم يعيشون حربا ضروسا ببيتهم، وكل واحد منهم يسعى إلى الفوز بالقسم الكبير من الطورطة ولذا فهم أصبحوا يتنافسون بشكل شرس في الشياتة، لقد تجاوزوا الشيتة التقليدية إلى الشيتة الإلكترونية.. واحد يأتي إلى التلفزيون أخرجه بوتفليقة من الباب الصغير وطرده شر طردة، ليعود من جديد مقدما خدماته الجليلة إلى جماعة السلطان، ويقول وياللعجب أنه مثل المقاتل الصحابي خالد بن الوليد، يقبل بأي دور يمنح له، لا يا حمراوي ما هكذا هم الرجال الحقيقيون من أصحاب المبادئ، أنت تعرف جيدا أن الرئيس بوتفليقة أدى ما عليه، وهو غير قادر لأن يكون رئيسا من جديد، وأنت تعرف أن الرئيس هو في حقيقة الأمر سجين عصبة وأنه لا يهمها إلا كورقة مرور إلى الحكم والإستيلاء عليه، وأنت تعرف أن رائحة المال القذر هي التي راحت تجمع المطبلين لعهدة رابعة والمزمرين لرئيس مدى الحياة ولايهم من أجل مصالحهم لو احترقت الجزائر أو دخلت في حرب أهلية جديدة، إنهم غير قادرين على النظر لأن رائحة المال أعمت بصائرهم وأبصارهم.. وها أنت تريد اقناعنا بعهدة رابعة مسمومة. من الأخلاق أن لا نتحدث عن عهدة ستكون قاتلة ووصمة عار في جبين كل المطالبين بها والدافعين إليها، لا يا حمراوي ما هكذا يكون الرجال في لحظة الخيار من المصلحة الخاصة ومصلحة البلد، وأقول لك قولي هذا وأستغفر الله لي ولك... آمين..