أكدت مديرة جريدة الفجر،حدة حزام، أمس، في حديثها ل« الجزائر نيوز" تنازلها على التكريم الذي حظيت به سنة 2010 من قبل رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة بمناسبة اليوم العالمي للمرأة المصادف للثامن مارس من كل سنة تعبيرا عن رفضها لترشحه لعهدة رابعة. سأرد التكريم للرئيس كتبت ،قلت، وسأفعلها أيضا، المشكل المطروح أين سأجد رئيس الجمهورية الآن وهوغائب عن مكتبه، اتصلت بالسيدة نوارة سعدية جعفر وطلبت مني التريث لكني مصرة على إعادة هذا التكريم للرئيس ربما سأقوم بإرساله إلى مقر رئاسة الجمهورية لأني لم أجد بعد طريق لإعادته، فقد اقترح علي البعض أن أعيده بنفسي وأمام مرأى وسائل الإعلام، تنازلت عن التكريم لأني كنت أتمنى أن لا يترشح الرئيس بوتفليقة للانتخابات الرئاسية واحتفظ بتكريمه ، وبما أنه ترشح للانتخابات بالرغم من وضعه الصحي السيء وهو متمسك بالكرسي وداس على الدستور والقوانين ويواصل شراء الذمم بالمال العام فأنا لا أريد تكريما من شخص كهذا. صوتنا مسموع، ورأينا ما فعلته المرأة في الثورة التونسية لسنا أقل منها، كما أن عدد النساء الجزائريات يفوق بكثير عدد النساء في تونس ولماذا لا نغير الواقع ، أم أن هذا مطروح بسبب وجود حاشية من النساء وظيفتها مدح رئيس الجمهورية أمثال نورية حفصي وأمينة دباش، لن نبقى منبطحات، نساء الجزائر "فحلات" وقادرات على إسقاط نظام حكم رئيس الجمهورية. كل من أعرفهم في حركة "بركات" لاعلاقة لهم بالأطراف الخارجية، في سنة 2011 كان الباب مفتوحا على مصراعيه للتدخل الأجنبي لأن خطر وجود أياد أجنبية بالجزائر تمولها وتحركها قطر إلى جانب أمريكا والحلف الأطلسي رفضنا الخروج إلى الشارع خوفا من ذلك، أما الآن فكل المتظاهرين الذين خرجوا إلى الشارع ضد العهدة الرابعة لا علاقة لهم بأطراف خارجية، بل بالعكس من ذلك، الأشخاص الذين هم في السلطة هم الذين لديهم ارتباطات بأطراف خارجية والتصريح الأخير لوزير الخارجية الفرنسي الذي مفاده أن بوتفليقة حر في الترشح لعهدة رابعة هو في حد ذاته تدخل خارجي، لأنهم يريدون بقاء بوتفليقة في السلطة من أجل مصالحهم. أما بالنسبة لخروجي إلى الشارع والتظاهر ضد العهدة الرابعة فأقول: أني خرجت كمواطنة وكصحفية، وبما أني مواطنة من حقي أن أحتج في الشارع ، سألونا لماذا الخلط بين الصحافة والسياسة لأنهم يريدون إقصاءنا مما يجري في البلد، أنا أقول بأعلى صوتي نتدخل اليوم وغدا في السياسة وليس فقط بالكتابة وإنما بإبداء رأينا والنضال ضد المتآمرين في السلطة. عندما كان الإرهاب يغتال الصحفيين ويستهدف مقراتهم لم يثار الحديث عن أخلاقيات المهنة، والجريدة لا دخل لها في ذلك لأن الخبر بالنسبة لنا مقدس والتعليق حر، وأنا اليوم أتظاهر في الشارع كمواطنة خائفة على مستقبل أبنائها الذين لا يملكون وطنا غيره.