اجتمع زبانية العهدة الرابعة في فيلتهم الكبيرة بجمهورية حيدرة الشقيقة وكان موضوع الحديث حول هذا الشارع الذي يتحرك ضدهم وكيف أنهم لم يتصوروا أن تكون هناك جماعة سترفض الطاعة والسير مغمضة العينين كما كان الأمر دائما في كل الانتخابات الماضية. صرخ فيهم كبيرهم صاحب العينان الزرقوان...قلتم لي كل شيء على ما يرام منين جاو هاذ الزوزاش؟ طأطأ الجميع رؤوسهم أرضا وصمتوا صمتا مطبقا ثم نطق سلال هذه خدمة أجهزة الأمن هم الذين لم يعطوك المعلومات اللازمة عن الوضع. صرخ زرق العينين واش راحلي أنا المهم العبرة بالنتيجة التي نواجهها الآن، بهدلونا أمام العالم وانتبه الجميع لنا بعد ان كانت الأمور ستمر بسلام نطق غول مطمئنا..يا سيدي زرق العينين تأكد أن الأمور كلها ستمر بخير والرئيس حفظه الله ورعاه سيبقى رئيسا حتى لو كره الكارهون ونحن رجاله ورجالك إلى أبد الآبدين ولا تقلق من هذه الشرذمة التي تصرخ في الشارع هم مجرد مأجورين لا أكثر. صرخ فيه زرق العينين...راك فكرتني واش التبهديل لي درتو فالوزارة راك نقلت النشاط الحزبي إلى هناك حبيت الناس تهدر علينا ؟ طأطأ غول رأسه وقال ...أنا نخدم الفخامة فالليل وفي النهار وفي الوزارة وحتى في غرفة الحمام الله غالب راني شيات كبير لم أجد مضادات حيوية تمنعني من حالة الشيتة التي أنا فيها. ضرب زرق العينين يدا بيد وقال ..الله الله هاذوهوما الرجالة اللي أنا تاكل عليهم واحد يقول على روحو شيات وواحد يقولي الأجهزة الأمنية ما خدمتش خدمتها والآخرين ساكتين من الخوف وأويحي ما يجيش وما علابالو بحتى واحد أواه واقيلا غلطت فيكم انتوما ماشي تاع الزدمة. خرج زرق العينين غاضبا من الفيلا وترك رجاله الزدامين يأكلون أظافرهم وهم يقولون واش يكون مصيرنا لوكان ما يكونش بوتفيلقة رئيس؟؟