رغم الحر والصيام إلا أن جماعة البوليتيك ما تزال تجتمع عند صاحب الشأن العظيم وتنتظر منه لفتة حتى يقيّم عملهم الذين أمروا به وأمام الضجة التي أحدثها جاب الله بوشاشية ولويزة الزينة وتدخل أويحيى حتى يهدأ الوضع إلا أنه لم يسلم أيضا من لسانها الحاد فقالت له ساخرة... راك هنا بصفتك رئيس حزب ولا بصفتك مول الحكومة؟ رسم بسمة خفيفة على وجهه وقال لها... راني هنا بصفتي سي أحمد أويحيى أعلاش قلقتك؟ جاوبته.. عندك الحق الناس كامل عندهم زوج وجوه بالصح يخبيو الأمر أما أنت خارج طاي طاي. زعف سي أحمد من كلامها وقال لها.. شوفي الواحد راه صايم خلينا من المشاكل تاعك رانا في أيام يقبل فيها الدعاء.. كل واحد يدعي واش كاين في قلبو. ضحك سعيد سعدي وقال مجاوبا.. راه سبقكم أبوجرة للعمرة ضرك دعوته توصل قبل دعوتكم وما تعياو تشوفوه رئيس عليكم. هذا الكلام جعل القاعة كلها تستنفر ودخلوا جميعهم في محادثات جانبية إلا الغول الذي بقي يكتب على ورقة صغيرة أرقاما وحروفا ورموزا غير مفهومة. قال له جاب الله.. ما راكش خايف على روحك من الدعوة تاعو؟ راه فالكعبة وأنت خرجتلو الطريق. صرخ الغول بغضب.. والله ما فهمتكم على بالكم كامل أني راني عبد مأمور كما أنتوما وأبو جرة أيضا على بالو باللعبة.. أعلاش يدعي عليّ فالكعبة؟ جابوه جاب الله بوشاشية.. كي عرف عرف روطار وأنت كنت كما الخاين تاكل الغلة وتسب الملة. زاد غضب الغول وقال.. هذه هي قوانين اللعبة وهوما يقرروا واقتاش يخبروه ماشي أنا اللي نقول وزيد أنت راك تعرف مليح واش كاين ياخي غير كما درت صفقة معاهم ولا تحسب ماعلاباليش؟ انقلب وجه بوشاشية واحمر وازرق من كلام الغول وقال في نفسه.. صفقة فارغة لعبو بيا الله لا تربحهم.. بالصح ضرك ندعي دعوة صحيحة وما نقبلش غير بالرئاسة. جاوبه أويحيى بشدة.. خلونا من الدعاوي تاعكم كامل حبيتو تولوا رياس أيا كل واحد يدعي على قدو.