شرع 12 ألف عامل بالمؤسسة الوطنية للسكة الحديدية في إضراب مفتوح عن العمل، أمس، حيث بلغت نسبة الاستجابة في اليوم الأول من الإضراب 99% حسب مصادر نقابية، وتضمنت اللائحة المطلبية للعمال المضربين الزيادة في الأجور، والحصول على التعويضات المتأخرة بداية من سنة 2010. استجاب السائقون والمراقبون ومسؤولو القطارات، للإضراب الذي دعت إليه نقابة القطاع تحت لواء الاتحاد العام للعمال الجزائريين، وعلى إثر ذلك، تسبب هذا الإضراب في شل جميع خطوط نقل المسافرين والبضائع بالسكة الحديدية، يأتي هذا الإضراب بعد اللقاء الذي جمع ممثلي عمال المؤسسة الوطنية للسكة الحديدة، مع مديرية الموارد البشرية لذات المؤسسة، التي رفضت الاستجابة لمطالبهم. وأكد الأمين العام للفرع النقابي لمحطة آغا، بومنصور عبد الحق، ل«الجزائر نيوز»، أنهم يطالبون بالحصول على التعويضات المتأخرة لمدة 36 شهرا التي مازالت عالقة، والحصول على تعويض 6 اشهر فقط من مجموع 42 شهرا التي طالبوا بها، وأكد أيضا أنهم اتصلوا بالادارة والمركزية النقابية وكل الجهات المعنية، لدراسة مطالب العمال، التي يصفها ب«المشروعة»، لكنهم لم يتلقوا أي رد لحد الآن. اقتربت «الجزائر نيوز» من بعض المسافرين في محطة آغا، عبروا عن استيائهم وجهلهم لموعد الإضراب، حيث أكدت عجوز بعد إبلاغها بالإضراب من طرف أحد أعوان الشركة الوطنية للنقل بالسكك الحديدية قائلة ‘'لم أكن أعلم أن هناك إضرابا، وأنا مضطرة للذهاب إلى بومرداس اليوم، كان يجب على منظمي الإضراب اعلامنا»، أما سفيان من عين الدفلى، أكد استياءه من هذا الإضراب الذي أدى لتعطيل مصالحه، مما يجعله يغير وسيلة النقل، كما تضرر الطلبة مستعملي القطار كوسيلة للتنقل بسبب هذا الاضراب «المفاجئ» لكونه لم يكن متوقعا، لاسيما وأن المضربين لم يعلنوا عن ذلك، وفي هذا الصدد أكد بلال طالب بجامعة هواري بومدين للعلوم والتكنولوجيا، بباب الزوار، أنه لا يمكنه الالتحاق في الوقت المحدد للدراسة.